صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن مبادرة نظام كييف لعقد "قمة سلام" في مقر الأمم المتحدة هي فكرة مجنونة وحيلة أخرى للعلاقات العامة من قبل واشنطن.
جاء ذلك في إفادة زاخاروفا اليوم الخميس، حيث قالت إن الحديث عن عقد ما يسمى بـ "قمة السلام" في ذكرى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بمقر الأمم المتحدة، والتي ستساهم، وفقا لخطة قادة كييف، في تنفيذ الإرهاصات الغريبة للرئيس الأوكراني زيلينسكي، والتي صاغها فيما يسمى بـ "صيغة السلام" ليست سوى حيلة أخرى من حيل العلاقات العامة من جانب واشنطن، التي تحاول مؤخرا تقديم النظام في كييف في صورة "صانع السلام".
وكانت الخارجية الروسية قد رفضت "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي، حيث أكدت الوزارة على أن السلطات الروسية لا تخطط لإجراء حوار مع كييف على أساس بنود "صيغة السلام" التي اقترحها الرئيس الأوكراني، فيما وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مفهوم خطة السلام الأوكرانية بأنه وهمي.
وقال لافروف: "إن زيلينسكي، بمساعدة الغرب، ومن خلال طرح جميع أنواع الأفكار و(صيغ السلام)، لايزال يهذي بأوهام انسحاب قواتنا من الأراضي الروسية في دونباس وشبه جزيرة القرم وزابوروجيه وخيرسون، والحصول على تعويضات من روسيا، والحضور والاعتراف بالذنب أمام (المحاكم الدولية) وغير ذلك. بالطبع لن نتحدث إلى أي أحد في ظل هذه الظروف".
واتهم لافروف زيلينسكي بإنهاء عملية المفاوضات الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير "بأوامر من الأنجلوساكسون"، مشيرا إلى أن عدة جولات من المفاوضات كانت قد أظهرت إمكانية إبرام "اتفاقيات مقبولة للطرفين".
وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن عما أسماه "صيغة السلام" في نوفمبر خلال قمة مجموعة الدول العشرين في إندونيسيا، وتتضمن 10 خطوات: ضمان السلامة الإشعاعية والنووية في أوكرانيا، أمن الغذاء والطاقة، إطلاق سراح جميع أسرى الحرب، استعادة وحدة أراضي أوكرانيا، انسحاب القوات الروسية والوقف الكامل للأعمال العسكرية، "استعادة العدالة"، مواجهة الإبادة البيئية، منع التصعيد، تحديد "نهاية الحرب".
من جانبه علق المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم أمس بأنه لا يمكن إبرام معاهدة سلام مع أوكرانيا دون الاعتراف بإدراج أربع مناطق جديدة إلى الأراضي الروسية، فيما وصف لافروف تكامل الأراضي الروسية بأنه "أولوية مطلقة".