أظهرت ملفات رسمية صدرت حديثا أن رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير طالب بضرورة منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقعدا على "طاولة الدول العظمى"، على الرغم من الشكوك العميقة بين المسئولين بشأن الرئيس الروسي الذي تولى منصبه عام 2000.
وتشير الملفات التي صدرت عن "الأرشيف الوطني" في كيو بغربي لندن أن بلير بوصفه رئيساً للوزراء كان يعتقد أن رجل المخابرات السوفيتية السابق كان في جوهره "وطنياً روسياً" وأنه من المهم تشجيعه على تبني قيم غربية، حسب وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه.ميديا"، اليوم /الجمعة/.
ولكن خلف الكواليس كان المسئولون يخشون من أن يمثل عودة لمواقف الحرب الباردة القديمة، وشككوا فيما إذا كان من الممكن الوثوق فيه.
وسلطت مذكرة إحاطة داخلية، رقم 10، صادرة من يناير 2001 بالكاد بعد عام من تولي بوتين السلطة، بعنوان "تقدم بوتين"، الضوء على مخاوف، بما في ذلك عودة أنشطة التجسس الروسية.
وتابعت المذكرة "على الرغم من دفء خطاب بوتين بشأن الروابط الوثيقة بين روسيا والمملكة المتحدة، فإن جهود المخابرات الروسية ضد أهداف بريطانية مازالت عند مستوى عال".
وتشير الوثيقة إلى سلسة من التطمينات، قدمها بوتين لبلير، خلال اجتماعاتهما في قمم دولية مختلفة، والتي تبين أنها "كاذبة". وشمل ذلك دعم النهج المتشدد للغرب في التعامل مع الديكتاتور العراقي، صدام حسين وتعهدات بأن موسكو ستتوقف عن إمداد معدات للبرنامج النووي الإيراني.