الثلاثاء 14 مايو 2024

«مسرح نجيب محفوظ».. ندوة بثقافة الجيزة

جانب من الندوة

ثقافة30-12-2022 | 14:06

دار الهلال

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، احتفالاتها بميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، حيث أُقيمت ندوة جديدة من خلال ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل  حول  «مسرح نجيب محفوظ» بمكتبة الدقي الثقافية.

وفي بداية اللقاء استهل الناقد المسرحي أحمد خميس حديثه قائلا «إن مسرح نجيب محفوظ به نوع من الخداع حيث نجد أن محفوظ نفسه لا يعترف بأنه كاتب مسرحي!!»

وأشار خميس إلى أن نجيب محفوظ لديه من النصوص المسرحية التي تحمل الأفكار الجادة في تناول موضوعها فهو رجل مهموم بمشاكل الوطن، وأوضح أنه بدأ الكتابة المسرحية بعد هزيمة 1967، ثم قدم قراءة حول نصي "مشروع للمناقشة» ونص "يميت ويحيي»، أدار الندوة الشاعر والناقد أحمد زيدان الذي أوضح خلال حديثه أن نجيب محفوظ معروف بأنه روائي وكاتب للقصص ولكنه غير معروف للجميع بأنه كاتب مسرحي، وطرح عدد من أعمال النقاد والكتاب الذين كتبوا دراسات حول مسرح نجيب محفوظ.

فيما عقب الدكتور محمد زعيمة "أن نجيب محفوظ عمل اسما كبيرا في عالم الرواية، كما أنه قدم اسما كبيرا لمصر بحصوله على جائزة نوبل في الرواية ولكنه لم يقدم لمسرح نجيب محفوظ غير نص «النجاة» ولهذا تساءل «زعيمة» لماذا مسرح نجيب محفوظ غير منتشر؟، قبل أن يقدم قراءة في مسرحية "المهمة "وأخرى في مسرحية «المطاردة»، مشيرا إلى أنه إذا تمت المقارنة بين هذه الأعمال المسرحية وما كتبه في الرواية ستكون النتيجة صفرا؛ لأن القيمة أقل، وهو ما يجيب على سؤال لماذا لم تعرض تلك النصوص ؟».

وتطرق الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا أثناء حديثه إلى وعي نجيب محفوظ بطبيعة العمل المسرحي ومعرفة أسسه الفنية، مؤكدا على أنه برغم هذا الوعي فإنه - أي نجيب محفوظ لم يعطه الاهتمام الواجب الذي معه نستطيع أن نقول أنه يقدم بناء مسرحيا حقيقيا، لأن معظم ما قدمه يندرج تحت مسمى الحواريات التي تتضمن بعدا فلسفيا، وبرغم وجود موضوع محدد إلا أن معالجته تتم بعيدا عن القواعد التي تتطلبها الدراما، موضحا أنه لهذا السبب نراه ينشر تلك المسرحيات داخل مجموعاته القصصية باعتبارها مقاطع حوارية، هذا .

و تحدث «عبد الرازق» عن مسرحية الشيطان يعظ، وأشار إلى أن هذا النص متميزا خاصة وأن نجيب محفوظ استلهم فيه حكاية من تراث ألف ليلة وليلة وهي حكاية مدينة النخاس والتي عالجها ليقدم من خلال المعالجة فكرة أن الحاكم عليه ان يحكم بالإيمان.

وأشار أبو العلا إلى الروايات التي تم اعدادها مسرحيا وقدمت على خشبة المسرح من إخراج عدد من المخرجين الكبار، فضلا عن تقديم بعض نصوصه على مسرح الجيب في موسم69، إلا أنه مع ذلك اهتم بالرواية اكثر من اهتمامه بالمسرح لأسباب متعددة ذكرها الناقد في كلمته.

Dr.Radwa
Egypt Air