الأربعاء 29 مايو 2024

قبل عيد الميلاد.. تعرف إلى قصة شجرة الكريسماس

شجرة الكريسماس

تحقيقات30-12-2022 | 17:03

إسراء خالد

اقترب موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والمعروف بـ «الكريسماس»، وهو أحد الأعياد المسيحية المهمة بعد عيد القيامة.

ويمثل الكريسماس تذكار ميلاد يسوع المسيح، ويختلف موعد الاحتفال به وفقًا للتقويم المعمول به، فيتم الاحتفال به وفقًا للتقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.

وتتواجد بعض الطقوس التي تشتهر بها احتفالات الكريسماس، وعلى رأسها شجرة الصنوبر المزينة بالألعاب والنجوم والأضواء، والتي يحتفل حولها الأطفال وتوضع تحتها الهدايا، حتى أصبحت رمزا واضحا للكريسماس.

كلمة Christmas مكونة من مقطعين: المقطع الأول هو Christ وتنقسم كلمة الكريسماس إلى مقطعين، الأول: (المخلِّص) وهو لقب للمسيح، والمقطع الثانى هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها (ميلاد).

وفي السطور التالية، يعرض «دار الهلال» كيف بدأت قصة شجرة الكريسماس، فقا لموقع «هيستوري» المختص بتأريخ العادات والتقاليد.

قصة شجرة الكريسماس

قبل ظهور المسيحية بوقت طويل، كان للنباتات والأشجار التي ظلت خضراء طوال العام، معنى خاصا للسكان في الشتاء، ومثلما يزين الناس منازلهم اليوم خلال موسم الأعياد بأشجار الصنوبر، كانت تعلق الشعوب القديمة أغصانا دائمة الخضرة على أبوابها ونوافذها، فكان يعتقد في العديد من البلدان أن الخضرة ستبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض.

واعتقد الكثير من القدماء أن الشتاء يأتي كل عام لأن إله الشمس أصبح مريضا وضعيفا، واحتفلوا بالانقلاب الشمسي لأنه يعني أن إله الشمس سيبدأ أخيرا في التعافي، وتذكرهم الأغصان دائمة الخضرة بجميع النباتات الخضراء التي كانت ستنمو مرة أخرى عندما يكون إله الشمس قويا ويعود الصيف.

ويعود الفضل إلى ألمانيا في بدء تقليد شجرة عيد الميلاد كما نعرفها الآن، في القرن السادس عشر، عندما جلب المسيحيون أشجارا مزخرفة إلى منازلهم.

ومن المعتقد على نطاق واسع أن مارتن لوثر، المصلح البروتستانتي في القرن السادس عشر، أول من أضاف الشموع المضاءة إلى شجرة، فكان يتجه نحو منزله في إحدى الأمسيات الشتوية، وشعر بالذهول من تألق النجوم المتلألئة وسط الخضرة، وفي محاولة لاستعادة المشهد لعائلته، نصب شجرة في الغرفة الرئيسية وسلك فروعها بشموع مضاءة.

وبعدها أصبحت الأشجار دائمة الخضرة جزءا من الطقوس المسيحية في ألمانيا، وفي العصور الوسطى بدأت تظهر أشجار أعياد الميلاد هناك.

ومع فكرة الزينة التي ابتكرها مارتن لوثر، بدأت الأشجار تتزين بشكلها الحديث في جميع ألمانيا، حتى أصبحت تقليدا مرتبطا بالكريسماس في مختلف أنحاء العالم.

وانتشرت أشجار الكريسماس حول العالم، وتنوعت ما بين أشجار الصنوبر الحقيقية، والأشجار المزيفة الأقل تكلفة وأقل ضررا على البيئة.