«ختنوني غصب عني، جوزوني غصب عني، اتقتلت حريتي عشان بنت، والنهارده أنا جاية أدافع عن حريتي وأرفض الوضع ده»، كلمات جاءت على لسان المعيدة "س. ع" البالغة من العمر 28 عاما، ضد زوجها صلاح البالغ من العمر 33 عاما بدعوى بطلان عقد الزواج، داخل محكمة الأسرة بالزنانيري.
وقفت الزوجة تروي معاناتها والتي بدأت بختانها وهي صغيرة، حيث شبهتها بعملية مهينة ومؤذية، وحينما بلغت قرر الأب خروجها من التعليم ولكنها استماتت هي وأمها التي ساعدتها هي تكمل مراحل تعليمها حتى أصبحت معيدة بالجامعة « طول عمري بحارب عشان أكون ناجحة في شغلي وفي حياتي واتغلب على القهر والذي اللي شوفته في بيت اهلي، عمر ماحد قدرني عشان بنت، أنا معيدة في كلية الطب ورغم كده والدي قرر يجوزني لابن عمي الجاهل ومن غير موافقتي».
«مبسمعش غير كلمة عيب وميصحش، ولازم أقول حاضر ونعم وبس، من صغري أنا عار لأبويا، بجانب إنهم أجروا لي عملية الختان، عشان ميكونش ليا متطلبات مع زوجي حسب العرف، وكل ده بردو مرحمنيش من الإهانة والذل وكره والدي ليا»، لتكمل الزوجة بأنها حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وتم تعينها معيدة بالجامعة، إلا أن والدها رفض وأصر على زواجها من ابن عمها الغير متعلم، وحاولت بشتى الطرق التصدي له، ولكنهم كانوا أقوى منها، لأجد العريس يجرنها جرا لمنزله ويغتصبها دون موافقتها وعلى حد قولها، لتقرر الهرب واللجوء لمحكمة الأسرة لطلب التفريق بينها وبين زوجها.
نعم اغتصبنى فهذا ليس زواجا فأنا لم ولن أوافق حتى الآن عليه وهذا يخالف تعاليم ديننا الذى لا يعرفونه، وهربت بعدها بأسبوع من منزله أو بالأحرى سجنه ولجأت لجمعية حقوقية وها نحن الآن نتمنى أن يدعمنى القضاء ويرحمنى من هذه المعاناة ويأخذ حقى الذى هدر طوال عمرى، ما زالت الدعوى قيد النظر بالمحكمة ولم يصدر حكم.