استدعت جمهورية الكونغو الديمقراطية سفيرتها لدى فرنسا إيزابيل ماتشيك روث تشومبي للاشتباه في تورطها في عملية كسب غير مشروع في إدارة سفارتها في باريس. وذكرت تقارير إخبارية أن وزير الخارجية الكونغولى كريستوف لوتندولا كتب رسالة إلى تشومبي يطالبها بالعودة إلى البلاد قبل 15 يناير 2023، في أعقاب شكوك أثيرت حول عملية يبدو أنها متورطة فيها باختلاس مالي بمبلغ 2.65 مليون يورو خلال 11 شهرًا من إدارة السفارة، على حد قوله، بعد مراجعة أجريت الشهر الماضي.
وطلب الوزير من الدبلوماسية حساب عجز الخزانة بحوالي 1.8 مليون يورو في جواز السفر والتأشيرة والرسوم الإدارية الأخرى من يناير إلى نوفمبر، متهما إياها بـ "تحويل خزائن السفارة إلى صندوق خاص" ، ومنحت نفسها وغيرها من الموظفين الدبلوماسيين امتيازات مالية جيدة بشكل غير قانوني.
ومن جانبها، رفضت السفيرة تشومبي، التي شغلت المنصب منذ يناير 2022، تلك الإتهامات، ونفت تورطها في الاختلاس، وذلك فى صفحتها على /تويتر/، واصفة مذكرة وزير الخارجية بأنها بمثابة "إساءة استخدام لسلطته".
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد هي واحدة من أفقر البلدان في العالم، على الرغم من احتياطياتها الهائلة من المعادن النفيسة مثل الذهب والنحاس والكوبالت، وهو ما ترجعه منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية إلى تفشي الفساد بها، حيث تحتل البلاد المرتبة 169 من أصل 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2021.