الخميس 26 سبتمبر 2024

مؤرخ بريطاني: ترامب يصنع تاريخا مجيدا أو فشلا ملحميا

14-8-2017 | 23:06

يرى المؤرخ البريطاني، وزميل معهد «هوفر» بجامعة ستانفورد، نيال فرجسون، إن التاريخ السياسي يمكن أن يتوقف على قرار واحد يتم اتخاذه في لحظة حاسمة، على غرار قرارات أحدثت هزيمة نابليون في معركة واترلو، عام 1815، وعودة لينين إلى روسيا عام 1917.

وأوضح فرجسون، في مقال نشرته صحيفة «التايمز»: «سؤال هذا الصيف هو هل أزمة الصواريخ الكورية، يمكن أن تمثل لحظة تاريخية حاسمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟»، واعتبر فرجسون حديث ترامب الأسبوع الماضي، عن النار والغضب، وتحذيره من أن الحلول العسكرية مطروحة وجاهزة، يعتبر دليلا على تهوّر ترامب.

واستدرك: «الطريقة التي تناول بها ترامب أزمة صواريخ كوريا لا تختلف كثيرا عن الطريقة التي تناول بها الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين جون كيندي، أزمة الصواريخ الكوبية؛ فلقد تحدث كينيدي أيضا بحزم، لكنه في الوقت ذاته استخدم ضغوطا دبلوماسية وعسكرية على نحو أظهر رغبته في أخذ العالم إلى شفير الحرب، إذا لم يتراجع السوفيات، وهذا يشبه إلى حد كبير ما يفعله ترامب حاليا، وليس أدلّ على ذلك من حرص السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، الأسبوع الماضي، على تأمين قرار بالإجماع من مجلس الأمن، فضلا عن أن مستشار ترامب للأمن القومي وأيضا وزير دفاعه لم يعارضا ما تضمنه خطابه بشأن الحل العسكري».

ونبّه فرجسون إلى أن الأزمة الراهنة هي نتيجة تراكمات فشل ثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين في منع النظام الشمولي في بيونج يانج، من الحصول على المواد الانشطارية والصواريخ، وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فإن كيم يونج أون، رئيس كوريا الشمالية، أنجز شيئين: أولهما امتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات، وثانيهما امتلاك رؤوس نووية صغيرة بما يكفي، بحيث يمكن تثبيتها في تلك الصواريخ.