أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن اعتقاده بأن السياسة المشددة التي تنتهجها الحكومة الألمانية تجاه تركيا أتت ثمارها الأولى.
وقال نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايجر" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء إن "الضغط الاقتصادي يؤتي أُكله".
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية شددت إرشاداتها للسفر إلى تركيا في يوليو الماضي كرد فعل على اعتقال النشاط الحقوقي الألماني بيتر شوتيتنر وألمان آخرين. كما حذر جابريل في ذلك الحين الشركات الألمانية من ضخ استثمارات في تركيا.
وذكر جابريل في تصريحاته لـ"كولنر شتات-أنتسايجر" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سحب بعد ذلك قائمة إرهاب مزعومة تضمنت أسماء 680 شركة ألمانية مثل "دايملر" و"باسف"، وقال: "كان هناك جدل كبير في المجتمع التركي. وأردوغان أعلن أن هذه القائمة سوء تفاهم".
يذكر أن هذه القائمة التي صدرت الشهر الماضي أثارت قلقا كبيرا في الأوساط الاقتصادية الألمانية. وأوصى جابريل في أعقاب ذلك بعدم ضخ استثمارات في تركيا، كما أعلن مراجعة الضمانات الحكومية لقروض الشركات الألمانية التي تتعامل مع تركيا.
وسحبت تركيا نهاية الشهر الماضي جراء ذلك القائمة، متحدثة عن "مشكلة تواصل".
وفي الوقت نفسه اعترف جابريل بأن تشديد إرشادات السفر تسبب في مشكلات، وقال: "إرشاداتنا للسفر أصابت بالطبع جهات غير مقصودة، مثل أصحاب الفنادق الصغيرة والمطاعم والحانات في غرب تركيا التي تميل إلى أوروبا وألمانيا... لكن يتعين علينا حماية مواطنينا. لا يمكن أن نسمح بأن يدع الرئيس التركي مواطنين ألمان يقبعون في السجن هكذا بسهولة".