تحل اليوم الأربعاء 4 يناير ذكرى وفاة الكاتب الكبير والروائي المصري نهاد شريف، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2011، والملقب بعميد أدب الخيال العلمي في العالم العربي والذي حصل على العديد من الجوائز في القصة والرواية لمجهوده في أدب الخيال العلمي، ومن أشهر أعماله رواية «قاهر الزمن».

ولد نهاد شريف (نهاد منير إبراهيم شريف) في الاسكندرية في حي محرم بك، من أب يعمل فنانًا تشكيليًّا، وكان يأخذه معه إلى الصالونات الثقافية، ويجلسه مع كبار الفنانين والأدباء وهذا ما جعل نهاد يحب الأدب منذ صغره.

 

كان نهاد محب للعلوم منذ طفولته وكان حلمه أن يلتحق بكلية الطب على أن القدر كان له رأي آخر وأصيب بمرض الإلتهاب الرئوي وذلك أثناء دراسته في المرحلة الثانوية، مما اضطره أن يتوقف عن الدراسة لعام كامل ويبقى في المنزل، ومنعه المرض من تحقيق أمنيته في دراسة الطب، ولكنه التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخصص هناك في التاريخ.

 

بعد تخرجه من الجامعة عمل نهاد شريف في مجال الصحافة محررًا صحفيًّا في العديد من المجلات والصحف ومن أبرزها مجلة آخر ساعة، وعمل بها عامين 1995 إلى 1996م، ثم عمل موجهًا ثقافيًّا ومن ثم مديرًا لقسم الثقافة والإرشاد بمشروع مديرية التحرير.

 

بدأ نهاد مشروعه الأدبي برواية «قاهر الزمن» والتي فازت بجائزة نادي القصة، وتحولت بعد ذلك إلى فيلم «قاهر الزمن» فيلم الخيال العلمي الذي قام ببطولته الفنان نور الشريف وآثار الحكيم وحسين الشربيني وجميل راتب.

 

كما حصل أيضًا على جوائز عديدة في مجال القصة والرواية لما أظهره من إبداع في مجال أدب الخيال العلمي، وتم اختياره في عام 2009 مستشارًا لرابطة كتاب ونقاد أدب الخيال العلمي، وتعد هذه الرابطة أول رابطة عربية لأدب الخيال العلمي.

 

لنهاد شريف العديد من المؤلفات الأدبية المتنوعة ما بين الرواية والقصة والمسرحيات، والتي تتجه معظمها لأدب الخيال العلمي، ومن أهم مؤلفاته والتي ترجم بعضها إلى لغات أشهرها الفرنسية والإنجليزية: رواية قاهر الزمن، رواية «رقم 4 يأمركم»، رواية سكان العالم الثاني، رواية «الماسات الزيتونية»، رواية «الذي تحدى الإعصار»، رواية »أنا.. وكائنات الفضاء»، رواية «الشيء»، رواية «النهر»، رواية «تحت المجهر»، رواية «ابن النجوم»، ومسرحية «أحزان السيد مكرر»، وتوماس إديسون معجزة (دراسة).

 

حصد نهاد شريف العديد من التكريمات خلال مسيرته الأدبية من الجهات المصرية والعربية، ومن أهم جوائزه، الجائزة الأولى لروايته «قاهر الزمن» عن نادي القصة، ودرع جامعة عين شمس  عام 1998م، ودرع مهرجان الرواد العرب الأول، والذي أُقيم برعاية جامعة الدول العربية في عام 1999.