الأحد 9 يونيو 2024

وزير التعليم: القيادة السياسية تولي عناية كبيرة بذوي الهمم

وزير التعليم

أخبار4-1-2023 | 15:13

دار الهلال

قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي إن الدولة والقيادة السياسية تولي عناية كبيرة بذوي الهمم؛ لقناعتها وإيمانها التام بأهمية رعاية هذه الفئة ومنحها كافة الحقوق المجتمعية بما يستلزم ضرورة العمل التشاركي وتوحيد كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف.

جاء ذلك خلال حضور الوزير اليوم للجلسة النقاشية الذي نظمتها الوزارة تنفيذًا لتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف"، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم لاستطلاع كافة الآراء حول آليات الوزارة لتنفيذ هذه التوصيات.

وأضاف حجازي أن الوزارة لديها 101 ألف و691 طالبًا مدمجًا في المدارس الحكومية، و44373 طالب تربية خاصة، و11 فصلا لمتعددي الإعاقة، ويتنوع طلاب التربية الخاصة بين الإعاقات الذهنية والبصرية والسمعية، كما يبلغ عدد معلمي التربية الخاصة 9762 معلما.

وأوضح أن الجلسة النقاشية تمثل الجلسة الأولى ضمن عدة جلسات تستهدف استطلاع الآراء وتحديد آليات التنفيذ ومتابعها لتؤتي ثمارها، مؤكدًا أهمية مبادرة رفقاء (قادرون باختلاف) التي تكمن في إظهار الدمج بمفهومه الواسع والذي يتضمن الدمج الاجتماعي وليس الدمج الأكاديمي فقط.

وأشار إلى أن الإنسان اجتماعي بطبعه مما يستوجب أهمية وجود رفيق أو أكثر لكل فرد من ذوي الهمم على مستوى الأسرة والمدرسة، مضيفًا أنه يجب أن يكون المعلم بمثابة رفيق والوالد والأم والأخوات والزملاء من الطلاب رفقاء أيضًا.

وأكد أن إظهار طاقة "قادرون باختلاف" ودعم موهبتهم وتنميتها واستثمارها يدعم شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الآخر، مضيفًا أن الوزارة تسعى دائمًا لإتاحة التعليم وتنفيذ استراتيجية الدمج لذوي الهمم بمختلف مدارس التعليم العام، وذلك بهدف توفير فرص تعليم متكافئة، وضمان جودة تعليمية متميزة لهم.

وشدد الوزير على أهمية دعم المهارات الحياتية لذوي الهمم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع مما يجعلهم قوة مؤثرة وفعالة في الحياة الاجتماعية.

وتضمنت الجلسة، ورشة عمل تم خلالها تقسيم الحضور لعدة مجموعات لوضع عدد من المقترحات خلصت إلى أهمية تحديد مفهوم الرفيق لقادرون باختلاف واختيار مدربين لديهم كفاءة تؤهلهم للتعامل معهم، بجانب نشر حملات توعية وتقديم أوجه الدعم النفسي، والاهتمام بالأنشطة المتنوعة لتتناسب مع قدرتهم مع الرفقاء لممارسة الأنشطة.

كما تم تنظيم دورات تدريبية للرفقاء، بجانب الاهتمام بتأسيس مراكز حكومية لتنمية مهاراتهم، وتعزيز العمل الجماعى عن طريق إقامة معسكرات لهم لتنمية قدراتهم على التعايش المجتمعي، وتوفير الفرص لمشاركتهم في المحافل والمسابقات المحلية والدولية، فضًلا عن أهمية التنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية لتجهيز المدارس بالاحتياجات اللازمة لذوي الهمم سواء في المدارس القائمة أو المدارس التي سيتم إنشاؤها حديثًا.

وتضمنت مقترحات الحضور أهمية تطوير وتطويع المناهج التي تتناسب مع ذوي الهمم، واستغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمتهم، واستحداث بعض التخصصات التى تتناسب مع هذه الفئة، فضًلا عن ربطها بسوق العمل، وتعديل بعض التشريعات، وزيادة مجالات الأنشطة، واكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم، وتنظيم معارض لهم، وتنفيذ برامج تليفزيونية بمشاركة ذوي الهمم ورفقائهم.

وفى ختام الحلقة النقاشية، أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لكافة المشاركين على جميع الأفكار والمقترحات التي قدموها والتي تساعد في وضع آليات التنفيذ، موجهًا بضرورة مشاركة نماذج ناجحة من ذوي الهمم فى الجلسات النقاشية المقبلة للاستماع إلى رحلة نجاحهم ومناقشة أهم التحديات التى واجهتهم.

كما قام الدكتور رضا حجازي بتكريم عدد من الطلاب من ذوي الهمم المشاركين في الجلسة النقاشية، وذلك تقديرًا لهم ولأفكارهم البناءة التي شاركوا بها خلال الجلسة.

الاكثر قراءة