الأحد 19 مايو 2024

رئيس وزراء اليمن: استعادة السلطة من الحوثيين هدف لا رجعة عنه وواقع لا محال

رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك

عرب وعالم4-1-2023 | 19:03

دار الهلال

أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم الأربعاء، مضي حكومته في استعادة السلطة من قبضة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) حال عدم تجاوبهم مع جهود الحل السياسي للصراع الدائر في اليمن منذ 8 أعوام.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الوزراء اليمني اليوم برئاسته في عدن، جنوبي اليمن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.

وقال عبد الملك، إن "استكمال استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب الحوثيين هدف لا رجعة عنه إذا لم يذعنوا وداعميهم في طهران للحل السياسي"، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بالتوازي مع معركتها ضد انقلاب الحوثيين، على تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة باعتبار ذلك أحد العوامل نحو تسريع استكمال استعادة الدولة- على حد تعبيره.

وتتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من عدن عاصمة مؤقتة، عقب سيطرة جماعة أنصار الله على العاصمة صنعاء.

وأضاف عبد الملك أن التحديات صعبة وكبيرة لكن التغلب عليها ليس مستحيلا، بما في ذلك المستجدات الطارئة مع تداعيات هجمات الحوثيين في استهداف موانئ تصدير النفط الخام، على الأوضاع الإنسانية، وإمدادات الطاقة، وحرية الملاحة الدولية.

وأكد وزير الدفاع اليمني، خلال الاجتماع، في تقرير حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد الحوثيين، الجاهزية العالية للجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) للتعامل مع تصعيد الحوثيين حتى استكمال استعادة الدولة.

ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية إلى طريق مسدود، فيما تظل الجماعة متمسكة بشرط دفع الحكومة اليمنية رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.