قال وزير الداخلية الباكستانية رانا ثناء الله اليوم إن الحكومة قد تنخرط مجدداً في مفاوضات مع حركة طالبان باكستان في حال عدم إقدام الحركة المحظورة على تحدي الدولة.
وجاءت تصريحات ثناء الله بعد يوم واحد مع إعلان الحكومة أنها لن تجري محادثات مع أي جماعات مسلحة سواء كانت حركة طالبان باكستان أو أي منظمة إرهابية أخرى، حسبما ذكرت قناة (جيو) الإخبارية الباكستانية.
وقال وزير الداخلية الباكستانية خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد: "في حال قررت طالبان باكستان الخضوع لما يقره الدستور، حينها يمكننا إجراء محادثات معهم"، وهو مطلب مشابه عرضته الحكومة السابقة على الحركة المحظورة.
تعتبر حركة طالبان باكستان مسؤولة عن إزهاق أرواح العشرات من الأبرياء، وقد قامت مؤخرًا بتصعيد الأمور حيث شنت عدة هجمات وقتلت العديد من الأشخاص بعد إنهاء وقف إطلاق النار مع إسلام أباد.
وأجرت الحكومة محادثات سلام مع طالبان باكستان في أفغانستان، حيث لعبت حركة طالبان الأفغانية دور الوسيط، لكن المفاوضات واجهت عقبة حيث لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة بعد المفاوضات.
وقال ثناء الله إن: "لجنة الأمن القومي الأخيرة شددت على أنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال التشدد وأنه تم تبني سياسة عدم التسامح المطلق ضد الإرهاب" .. مؤكداً أنه لن يكون هناك تمييز بين الإرهابيين الجيدين والسيئين.
وكان مجلس الأمن القومي قد قرر في ضوء تصاعد حوادث الإرهاب، الأسبوع الماضي أنه لن يُسمح لأي دولة بتوفير الملاذات والتسهيلات للإرهابيين وتحتفظ باكستان بجميع الحقوق لحماية شعبها.
وقالت الشرطة ومسؤولون أمنيون في باكستان أمس الثلاثاء إن مسلحاً قتل رمياً بالرصاص اثنين من ضباط الاستخبارات في هجوم خارج مطعم شرق باكستان، قبل أن يلوذ بالفرار.