أكد أطباء علم  النفس فى مقال نشر على موقع " Thelancet" أن وجود الأمان العاطفي للمرأة هو ضرورة لسلامتها الجسدية والعقلية، وغياب شعورها به يزيد من معدلات أصابتها باليأس والتوتر، كما أن الأمان العاطفي يوفر القدرة على التحكم الذاتي بالمشاعر، وضبط وتعزيز الثقة بالنفس وتجنب الأخطاء السلوكية من  ردود الأفعال المبالغة في مواقف التوتر والقلق، فضلاً عن شخصنه الأمور، فقدان القدرة على التفكير الموضوعي، الانفصال عن الواقع، والخوض فى المشكلات.

وأضاف علماء النفس أن الأمان العاطفي هو الشعور بالراحة البعيدة عن القلق والظن والخوف الذي قد ينتابنا أثناء ممارسة حياتنا اليومية، وهو مقياس لمدى استقرار الحالة العاطفية للشخص، ويستغرق بناء الأمان العاطفي وقتا طويلا، لكن النتيجة هي علاقة مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام والدعم غير المشروط بين الطرفين، ومن أهم أسباب عدم الشعور بالأمان هو وجود تجارب قاسية من الماضي، مثل الفقد والفشل وإساءة المعاملة فى مرحلة الطفولة، انعدام الاستقرار الأسري وانفصال الوالدين، وانعدام الثقة بالنفس والمعاناة من بعض المخاوف النفسية التي تشكل حاجزًا أمام المضي قدمًا في الحياة وفي العلاقات مع الناس، وعدم وضع حدود صحية للعلاقة مع الشريك، بحيث يسمح الشريك لنفسه بتخطي الخطوط الحمراء والتدخل في أشياء لا يحق له التدخل فيها، ولذلك علينا حتى نشعر بالأمان العاطفي أن نتريث عند الدخول فى أي علاقة  كي نحتفظ بمفاتيح العودة لأنفسنا في أي وقت، وأن نكون أكثر انتقائية في علاقاتنا بالآخرين ونختار الأشخاص الذين يبدو عليهم النضج العاطفي ولديهم صفات إيجابية ويتمتعون بقدرة كبيرة على احتواء الآخر ومساعدته، وأن لا نخجل من أنفسنا عند فشلنا فى الشعور بالأمان العاطفي ونستشير المعالج النفسي  للدعم والمساندة.