يستضيف دير إدموند ابيىى في النمسا، أكبر وأجمل مكتبة رهبانية في العالم، والتي تصنف كعمل فني مذهل.  

ويعود تاريخ Admont Abbey إلى عام 1074 عندما قرر رهبان سالزبرج البينديكتين تأسيس ديرهم الخاص في مدينة ادمونت ، وهو أحد أشهر مناطق الجذب السياحي في منطقة ستايرا  وعلى الرغم من أن المجمع الرهباني بأكمله مثير للإعجاب، إلا أن المكتبة التي يبلغ طولها 70 مترًا هي بلا شك عامل الجذب الرئيسي للدير.

تتميز المكتبة باللوحات الجدارية المتوهجة، والمنحوتات الخشبية، والتماثيل الذهبية، ورفوف الكتب المذهبة ، وما لا يقل عن سبع قباب مزينة بلوحات جدارية، الأمر الذى يجعلها واحدة من أجمل المكتبات في العالم.

تُعد مكتبة Admont Abbey ، واحدة من الأعمال الفنية العظيمة من فترة الباروك الأوروبية، مشهدا بديعا يستحق المشاهدة ، نظرًا للطريقة التي تجتمع بها الهندسة المعمارية والمنحوتات واللوحات الجدارية معًا لخلق مشهد رائع.

على الرغم من أن الدير نفسه يبلغ من العمر ما يقرب من ألف عام ، إلا أن المكتبة نفسها صممت في عام 1764 على يد المهندس المعماري الباروكي النمساوي جوزيف هوبر، أحد أتباع حركة التنوير.

تم إنشاء اللوحات الجدارية ذات السبعة أسقف التي تنتشر فى المكتبة من قبل Bartolomeo Altomonte ، الذي كان عمره أكثر من 80 عامًا عندما بدأ العمل فيها. وتم إنشاء معظم المنحوتات الرائعة في المكتبة من قبل نحات الدير جوزيف ستامل.

كانت مكتبة Admont Abbey موجودة منذ مئات السنين ، ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة فقط أصبحت نقطة جذب عالمية ، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. ففي عام 2018، أثناء تبادل الأفكار للوصول إلى جمهور أوسع، قرر الرهبان مشاركة صور الدير عبر الإنترنت.

في عام 2018 ، كان لدى الدير 4500 متابع على فيسبوك، لكن الرهبان تمكنوا من زيادة العدد إلى أكثر من 160.000 في السنوات الأربع التي تلت ذلك.
يمتلك الدير أيضًا ملايين المتابعين عبر مختلف الشبكات الاجتماعية الأخرى ويقال إنه يصل إلى 25 مليون شخص كل شهر.