الجمعة 3 مايو 2024

رئيس جامعة الأزهر يؤكد دعم مؤسسة الأزهر الشريف لجهود الدولة للقضاء على الأمية

رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود

دين ودنيا9-1-2023 | 17:06

دار الهلال

أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، دعم مؤسسة الأزهر الشريف لجهود الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، فيما تقوم به من واجب ديني ووطني، وسعيها للنهوض بالأمة والارتقاء بالوطن، وأكدا أن الأزهر كان منذ أكثر من ألف وثمانين عامًا هو المعلم الذي علم الجميع القراءة والكتابة.

جاء ذلك في كلمة رئيس الجامعة - التي ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف - في احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية، التي عقدت تحت عنوان "قضايا المناخ والبيئة كمدخل في تعليم الكبار في الوطن العربي".

وأوضح أن جامعة الأزهر بتوجيهات كريمة من فضيلة الإمام الأكبر، قامت بجهد كبير في مجال محو الأمية؛ بتوقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة التضامن الاجتماعي عام 2014 وتم تجديده عام 2019، وتم محو أمية مائة وتسعة آلاف أمي منذ توقيع البروتوكول، وأصدرت الجامعة في سنة 2020 قرارها بضرورة قيام كل دارس بمحو أمية فرد سنويا، وفازت الجامعة في دورتي يوليو وأكتوبر 2022 بالمركز الأول في محو الأمية على مستوى الجامعات المصرية، ونظمت نحو ثمانية آلاف ندوة على مستوى جميع الكليات التي بلغ عددها تسعين كلية وذلك على مدار ثماني سنوات.

وأشار إلى أن الجامعة عقدت دورات لأكثر من 200 عضو هيئة تدريس بالجامعة؛ لتدريبهم على المهارات اللازمة للقيام بالدور الفعال في محو الأمية، كما عقدت دورات توعوية وتدريبية للطلاب؛ لتوعيتهم بأهمية هذا الملف من الناحيتين: الدينية والوطنية، وقد شارك رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في هذه الدورات التي عقدت في الجامعة وبخاصة في القاهرة.

وأعلن رئيس جامعة الأزهر أن الخطة المستقبلية للجامعة في هذا الملف تتضمن إنشاء مركز لمحو الأمية وتعليم الكبار، كما أطلقت الجامعة عدة مبادرات مهمة في هذا الصدد، منها مبادرة "اقرأ" التي سيتم التنسيق فيها بين جامعة الأزهر والأروقة التابعة للأزهر الشريف في جميع المحافظات والمراكز والقرى على امتداد رقعة الوطن الحبيب، ومنها مبادرة "تعلم واكسب"، وتسعى للجمع بين تعليم القراءة والكتابة وتعليم مهنة أو حرفة يعيش منها المتدرب.

وأشار رئيس الجامعة إلى عدة رسائل من مؤسسة الأزهر الشريف، أبرزها أن القراءة هي مفتاح العلم والمعرفة؛ ولعظيم مكانتها وأهميتها قدمها القرآن الكريم على خلق الإنسان، كما ذكرها أيضا بعد خلق الإنسان، فقال جل وعلا: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"؛ ليجعل القراءة هي المبتدأ والمنتهى، لافتا إلى أن سورة العلق بدأت بالأمر بالقراءة في قوله تعالى: "اقرأ" وانتهت بالأمر بالسجود والقرب في قوله تعالى "وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)"؛ للتنبيه على أن أعلى درجات القراءة وأحلاها وأغلاها هي التي تقرب القارئ من الله -جل وعلا- فيسجد في محراب المعرفة أيًّا كان نوعها، ويسخر القراءة في خدمة البشرية.

Dr.Randa
Dr.Radwa