الخميس 28 نوفمبر 2024

محمد فراج : حكايتى مع نيللي كريم

  • 15-8-2017 | 15:04

طباعة

حوار: سماح موسى

طلته مختلفة على الشاشة, استطاع أن يقنع الجمهور بأدائه الصادق، امتاز بالتنوع وحسن اختيار أدواره على الرغم من سنوات عمله المحدودة، برع في تقديم أعمال كثيرة في وقت قصير منها مسلسل (تحت السيطرة, شربات لوز, بدون ذكر أسماء, عد تنازلي, طرف ثالث), كما برع في أداء الأدوار السينمائية مثل (هيبتا, المصلحة, تيتة رهيبة, فاصل ونعود, ولاد رزق, اوعى وشك, ألف مبروك, الرهينة)، أيضا كان له الحظ في تقديم دور البطولة المطلقة من خلال فيلم (القشاش)، إنه النجم الشاب محمد فراج.. الذي كان لنا معه هذا الحوار ليحدثنا عن سر نجاح أدواره الأخيرة..

في البداية أود تهنئتك على نجاح أعمالك الرمضانية العديدة منها (الحصان الأسود, هذا المساء, الجماعة 2)  وغيرها من الأعمال السينمائية التي قدمت من خلالها كضيف شرف سواء في فيلم (30يوم ), فيلم (هروب اضطراري)؟ كيف وفقت بين هذا الكم من الأعمال في آن واحد؟

 شكرا على التهنئة.. وأتمنى أن أسعد الجمهور بما أؤديه وأقدم لهم كل ما هو متنوع وهادف ومحترم, بداية كانت معظم أعمالي تقديم دور شرف أما الضغط كله كان في "الحصان الأسود, هذا المساء"، لأن مساحة الدور في كليهما كبيرة ومهمة، ولا أقصد بكلامي التخفيف من أهمية مسلسل ( الجماعة 2) فظهوري فيه كان مختلفا جدا شكلا وموضوعا وكان إصراري على قبوله لأن مشاركتي في الجزء الأول رغم أنه كان مشهدا واحدا إلا أنه كان وش الخير والسعد علي خاصة أنه من إخراج شريف البنداري تأليف وحيد حامد علاوة على أنه العمل الثاني لي مع  الكاتب العظيم وحيد حامد بعد تعاملي معه من قبل في مسلسل (بنات سوبر مان)، وأحب هذا النوع من الأعمال فهذا المسلسل  يتحدث عن نشأة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا ويتناول تاريخ جماعة الإخوان بعد حسن البنا في ظل حكم الرئيس عبدالناصر ..

على أي أساس تقبل أدوارك الفنية؟

ـ لا يهمني في اختيار الدور حجم الدور أو كثرة الحوار فقبل أن أقبل أي دور أدرسه وحتى إذا كان مشهدا فلابد أن يكون نقطة مهمة في تاريخي الفني لذا أعتبر كل عمل أقدمه هو نقلة فنية وخطوة مهمة ومحطة مختلفة في حياتي الفنية، فظهوري في الجماعة الجزء الأول والثاني, ودور رجب الفرخ في (بدون ذكر أسماء ) الذي كان أول تعامل بيني وبين المخرج الكبير تامر محسن وبعدها تعاملت معه في تحت السيطرة, وفيلم قط وفار، وأخيرا مسلسل (هذا المساء ) الذي عرض رمضان شهر الماضي كلها أدوار أفتخر بها.

كيف تم ترشيحك في الحصان الأسود وهذا المساء؟

ـ لم تكن مشاركتي في هذا المساء في الحسبان فعندما عرض علي مسلسل ( الحصان الأسود) بطولة أحمد السقا, وأحمد بدير, وشيري عادل, وياسمين صبري, إخراج أحمد خالد موسي, وتأليف محمد سليمان عبدالمالك، وجدت دوري مختلفا ( الضابط عمرو جابر ) فبرغم أنني قدمت دور الضابط مرتين من قبل في مسلسل (عد تنازلي), فيلم (فاصل ونعود) إلا أن هذا الدور مختلف وأيضا ما جذبني للعمل هو ظهوري مع الفنان الراقي والمحترم أحمد السقا فقررت أن أقدم هذا العمل ليكون عملا واحدا في رمضان لرغبتي في التركيز والتفرغ له ومذاكرته العميقة والحرص على الأداء المميز، لكن بعد أن عرض علي المخرج الكبير تامر محسن ( هذا المساء) أغراني فأنا احترمه على المستوى الإنساني كما أنني واثق في قدراته الفنية ثقة عمياء وبدأت أفكر بشكل آخر ووافقت على دور (الهاكر) اسمه محمد وشهرته سوني والحمد لله اختياراتي كانت في محلها والعملين لاقا نجاحا كبيرا بسبب اجتهادي وإصراري على تقديمهما بشكل مختلف.

هل ترى أن التحاقك بمعهد السينما ثم ورشة مركز الإبداع الفني تحت رئاسة المخرج الكبير خالد جلال أفادك فنيا؟

ـ الدراسة والتدريب أكسباني مهارات عدة وخبرة جعلتني أنجح في أدواري منذ بدأت مشواري الفني حتى الآن خاصة أن تجربتي في مركز الإبداع مهمة جدا فخمس سنوات في المركز كفيلة بأن علمتني كيفية اكتساب الممثل الوعي الفني وهذه  المهارة لم أكتسبها في مسرح الجامعة وهذا أراه طبيعي حيث كان يدربني ويوجهني  شخص محترف مثل الأستاذ خالد جلال من خلال تركيزه على إقامة ورشة إعداد ممثل محترف.

ـ بعد نجاحك في تقديم حالات مجتمعية وقضايا خطيرة  تؤثر في مجتمعنا المصري  مثل مناقشة قضية (الإدمان) في مسلسل (تحت السيطرة)، هل تريد تكرار التجربة مرة أخري؟ وصف لي العمل مع نيللي كريم؟

 

ـ سعيد جدا بالعمل في مسلسل (تحت السيطرة) بطولة نيللي كريم, وظافر العابدين, وهاني عادل, وإخراج تامر محسن, وكان من تأليف مريم نعوم وتامر محسن, حيث أعتبره تجربة إنسانية مثمرة لي ولكل مجموعة العمل الرائعة، فقد ناقش العمل حياة مدمني المخدرات ونظرة المجتمع لهم وطرق العلاج وأهمية الدعم المعنوي والنفسي للمدمن, وعن دوري  فقد قدمت شخصية (علي) مدمن المخدرات الذي يتزوج من هانيا الفتاة صغيرة السن بعد هروبها من أهلها وتحمل منه ثم يحدث لها إجهاض بسبب تناولها للمخدرات تقليدا لـ (علي) حبيبها, هذا العمل لاقى نجاحا كبيرا وأفاد الناس حيث لفت نظرهم للاهتمام أكثر بأولادهم ومراقبتهم المستمرة ومتابعة أخبارهم اليومية ومعرفة أصدقائهم  وصدقاتهم حتى يجنبهم الدخول في متاهة المخدرات، فهذا الطريق يدمر مستقبلهم ويقضي على حياتهم, وأتمنى تكرار هذه التجربة خاصة وأن العمل مع نيللي كريم أفادني فنيا, لذا تعاملت معها مرتين بعد المسلسل في (سقوط حر) و (فيلم هيبتا ).

ماذا عن الشخصية التي تحلم بتقديمها؟ وما طموحاتك الفنية؟

أقدم كل ما يغريني فنيا خاصة وأنني أشتاق لتقديم الأعمال التاريخية .

    الاكثر قراءة