الخميس 23 مايو 2024

حنان الشبيني : أسرتى كل حياتى

15-8-2017 | 15:07

حوار : هبه رجاء

إعلامية مميزة، عملت مراسلة خارجية بالقناة الثانية بالتليفزيون المصرى، ولعملها الدءوب والمتميز قدمت العديد من البرامج على شاشات الفضائيات، والتى حرصت من خلالها على الاقتراب من مشكلات المواطن والتعبير عنها، إنها الإعلامية حنان الشبينى، التى حاولنا التعرف عليها أكثرفى جولتنا التالية.

عن بدايتها مع العمل فى التليفزيون المصري تقول: شرفت بالعمل مع الإعلامية  منى الحسيني في القناة الثانية كمراسلة لبث بعض التقارير الخارجية في برنامجها "على المكشوف"، بعدها التحقت بإحدى القنوات الخاصة، وقدمت العديد من البرامج والتى أحرص خلالها على تناول القضايا الاجتماعية الخدمية منها "جوه مصر" وهو برنامج يعني بالقضايا الاجتماعية المثيرة للجدل، وقد وفقت في فتح بعض الملفات الخاصة مثل "البحث والتنقيب عن الآثار، هوس عمليات التجميل، الإعلانات التي تروج للجدل والشعوذة كجلب الحبيب وغيرها" إلى أن وصلت لتقديم برنامجي الحالي "رأيك بصوتك" والذى يجمع بين القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل وتلقي شكاوى المواطنين، وكان منها مناقشة قضية "الطالب غير اللائق اجتماعيا" وكيفية القضاء على هذه الظاهرة.

وتابعت: أكثر الأمور التي أحرص عليها في عملى إصقال موهبتى وخبرتى من خلال الدراسة ومتابعة كل ما هو جديد، فأثناء عملي كمراسلة بالتليفزيون المصري ناقشت رسالة ماجستير في كلية الإعلام قسم تليفزيون بعنوان "العوامل المؤثرة على أداء مراسلي الإذاعات والقنوات العربية والأجنبية في القاهرة"، وحاليا أعمل على تحضير رسالة دكتوراه بعنوان "الخطاب الإعلامي لقضايا التنمية في القنوات المصرية".

أشعر بحماسة منك في الربط بين المجالين العملي والعلمي، فإلى أين وصلت بك هذه الحماسة؟

كما ذكرت أحب أن أوطد العلاقة بين الجانبين وكان من بينها أنني استشعرت واجبى نحو تدريب شباب الإعلاميين لإفادتهم من الخبرات التى اكتسبتها خلال سنوات عملى، وقد عملت في أكثر من هيئة لتدريبهم وتنمية مهاراتهم.

كيف يساند الإعلام المصري الدولة خاصة في ظل ما تتعرض له من مؤامرات  داخلية وخارجية؟

أسوأ ما في هذه المرحلة اعتماد الكثير من الإعلاميين على السبق الصحفى، بمعنى أن بعض الإعلاميين يقدمون معلومات خاطئة لمجرد السبق وإحداث مشاهدة دون تحرى الحقائق، وسرعان ما يعيدون النظر فيها والعمل على تصحيحها، لذا أرى أنه ينبغى على الإعلام أن يكون إعلاما وطنيا يسعى لتحقيق المعادلة الصعبة وهي تحري الدقة والمصداقية في توصيل الحقائق للمشاهد دون إحداث بلبلة أو توتر للحفاظ على الأمن القومي، إلى جانب ألا يكون إعلاما مواليا لتيار معين، بل ينصب هدفه على تحقيق المصلحة العليا للوطن.

عملك كمراسلة خارجية بالتأكيد عرضك للكثير من المواقف الصعبة، أتذكرين منها شيئا؟

لعلني أذكر أصعب موقف مر علي خلال عملي الإعلامي وهو أثناء تغطيتى لأحداث جمعة الغضب، فطوال مشوار عملي لم أشعر بالخوف من الشارع بل أحببت عملي وسط المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم، إلا أن هذا اليوم تعرضت لهزة نفسية قوية استشعرت معها غدر الشارع بالعاملين فى مجال الإعلام حيث تم التعدى علينا وتم تكسير معداتنا، ومنذ هذه اللحظة تركت عملي تماما كمراسلة واكتفيت بالعمل من داخل الستوديو حتى ثورة 30 يونيو.

هل أثر عملك على واجبك تجاه أسرتك؟

أسرتي هي همي وشغلي الشاغل، فهي من تساندني وبقوة في عملي الإعلامي والأكاديمي، قد يكون هناك مرحلة أعطيتها اهتماما أكبر خاصة عندما كان أبنائي صغارا، ومع الوقت أصبح هم من يدعمونني في عملي، فزوجي دائما بجانبي خاصة أنه خبير إعلامي، وابنتي دانة في كلية اقتصاد وعلوم سياسية ومتفوقة في دراستها، أما صغيري باسل فهو في الصف الأولى الثانوى.