«خلعته 3 مرات، وكل مرة أهلي يقنعوني أرجع له، وهو يوعدني إنه هيتغير بس مفيش فايدة»، كلمات جاءت على لسان خديجة أمام محكمة الأسرة بالزيتون في دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها بعدما طالبت بخلعه للمرة الثالثة، وأقرت بأنها أخطأت حين قبلت بعودتها إلى عصمته.
البداية كانت بمعاناة امرأة بسبب تسلط والديها وتدخلهما في كل مايخص حياتها الشخصية: « طول عمري متحاصرة أهلي كانوا بيتدخلوا في كل خصوصيات حياتي، اختاروا الختان وفرضوا علي الحجاب والكلية ومن بعدها الزوج واللي عمري ما ارتاحت في عشرته».
وأضافت خديجة: «جوزي كمل مسيرة والدي وكانت كل ليلة إهانة وضرب، وعلاقتنا شبه الحيوانات، ووالدته بتعاملني إني الخدامة ولما تعبت من حاولت انتحر وفشلت، وبسبب كده الكل اتعامل معايا على إني كافرة»، لتشير الزوجة إلى أنها لجأت لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع للمرة الأولى، وحصلت على حكم لصالحها ولكن قاطعها أهلها وأجبروها على الرجوع لعصمة زوجها فاستجابت معتقدة أنه سيصلح من طباعه.
الزوج لم يدخر جهدا في الانتقام من زوجته، إلى أن انتهت أشهر الحمل ووضعت طفلتها، ووقتها أدركت أن الرجوع لعصمة هذا الإنسان كان أكبر خطأ بحياتها فقررت الانفصال عنه والذهاب مرة أخرى للمحكمة لكي تتجنب بعد ذلك صراعها هي وابنتها مع زوجها: «رجع تاني يتحايل عليا ويعتذر ويقولي إنه هيتغير ووقتها الكل أقنعني عشان خاطر بنتي بس للأسف صدقته وهو رجع غدر بي، وقررت إني مش هعيش معاه تاني».
ولجأت الزوجة لمحكمة الأسرة بالزيتون في الدعوى رقم 7130 لعام 2023 وطلبت الخلع للمرة الثالثة.