قانون الأحوال الشخصية الجديد يتضمن عدة بنود، يأتي من بينها الرؤية التي تتضمن رؤية الطفل لوالده وجدوده حال رفقته لأمه، والعكس حينما يعيش مع والده، لكن هناك بعض المشاكل التي قد يتعرض لها الطفل خلال تلك الرؤية منها ما هو نفسي واجتماعي وبدني وعلمي؛ لذا توضح إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، طرق البعد عن تلك الآثار النفسية.
قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، إنها تدعم قانون الرؤية الوارد بقانون الأحوال الشخصية الجديد، مشيرًة إلى أن هناك بعض الأمور حينما يتبعها طرفي الرؤية تضمن السلامة النفسية والبدنية والعلمية والاجتماعية للأطفال.
وأضافت "عبد الله"، لـ"بوابة دار الهلال"، أن الهدف من تلك الرؤية تقوية الروابط الأسرية ومعرفة الطفل لأهله ليصبح شخصية سوية تتفاعل داخل المجتمع، مشددة على أنه ينبغي على الوالد والوالدة أن يتغاضى عن أي مشاكل خلال تلك الزيارات لكي يحافظا على الصحة النفسية للأطفال.
وأوضحت، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أهم العوامل التي تؤثر بالسلب على صحة الأبناء النفسية، أن يؤدي الأب خلال الرؤية دورًا غير فعال فيشعر الابن أن والده ينفذ دورًا روتينيًا كأداء واجب، متابعة: "أو تعرض الطفل لأي نوع من أنواع العنف اللفظي أو الجسدي أثناء الاستضافة".
وأردفت: "بعد الطفل عن عائلة الطرف غير الحاضن تؤثر عليه، لذلك يجب ضمان أن يتعامل الطفل مع الأهل من الطرفين ويكون بينه وبين جميع الأطراف علاقة اجتماعية سوية".
وواصلت: "يجب على القانون حماية الطفل من هذه المشاكل وضمان أمانه ورجوعه بعد مدة الاستضافة إلى الطرف الحاضن بسلام".
واستطردت: "يجب أن تكون الاستضافة بمواعيد ثابتة محددة ولا تؤثر على الطفل تعليميا في أيام الدراسة والامتحانات مع ضرورة أن يتفق الطرفان على طريقة التربية، ولا يخل أحدهما بها".
وأكملت: "الأطفال الذين يتربون مع أم بعيدا عن الأب السوي وهو الأب غير المدمن وغير مصاب بأي اضطرابات أو أمراض عقلية، في هذه الحالة لا بد أن يكون بينهما علاقة قوية حتى لا يحرموا منه ويكون للأبناء نموذجًا للرجل القوي في الأسرة ليقتدي بهما، لأن في الاستضافة إشباع للاحتياجات النفسية للأبناء، فلو حرم من أحد الأبوين سيتأثر ومن الممكن أن يتعرض للاكتئاب والتبول اللاإرادي والأحلام المزعجة والكوابيس".
وحذرت الوالدين من استخدام الأطفال كسلاح ضد الطرف الآخر، والانتقام بعد الانفصال، خصيصا حينما يتم التفريق بينهما بعد محاكم وقضايا، أو الحديث بطريقة مسيئة عن الطرف الآخر، لأنها تسيء إلى نفسية الطفل.