الأربعاء 3 يوليو 2024

الخلطة السرية !

15-8-2017 | 15:17

كتبت : مروة لطفى

لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:

[email protected]

قديماً.. شاهدت حكاية مماثلة لما حدث لى فى مسلسل تليفزيوني، فتصورت أن ذلك محض خيال كاتب ليس أكثر، ولم أتخيل أن على هذه الأرض رجالا بكل هذا الجبروت والغدر!.. فأنا سيدة أبلغ 37 عاما، بدأت قصتى منذ عشرة أعوام.. وقتها كنت موظفة فى شركة خاصة، وبن أروقة مكاتبها تعرفت عليه.. زميل يكبرنى بعشر سنوات يعمل بقسم آخر سبق ومر بتجربة زواج فاشلة أسفرت عن طفل يعيش مع والدته.. ورغم أننى كنت ما زلت فى العقد الثانى من العمر حينذاك إلا أننى ضربت بزيجته السابقة عرض الحائط ودخلت معه فى علاقة حب فاقت كل حد.. نعم.. أحببته بجنون.. فلم أهتم بظروفه وأصبح زواجى منه الأمنية التى أصبو إليها ليل نهار.. وقد بادلنى نفس المشاعر وما زلت أتذكر هذا اليوم الذى تقدم فيه لخطبتى فكدت أطير من الفرحة وتحديت كافة محاذير أسرتى حتى أننى قلتها بوضوح «إما أن أتزوجه أو أبقى دون زواج لآخر يوم فى العمر ..» وبعد 470 يوما بالتمام والكمال نجحت فى إقناعهم بتلك الزيجة وتم الزفاف.. هكذا، جمعتنا أربعة جدران لنعيش معاً أحلى سنوات العمر وفقاً لما ظننته وقتها حيث مضت خمسة أعوام ونحن فى سعادة لا يعكر صفوها سوى عدم إنجابي.. وعندما كنت أحدثه عن قلقى يقول «أنتِ كل ما أريد، فقد سبق أن جاءنى الولد فكان سبباً فى طلاقى بعد استحواذه على اهتمام أمه والنتيجة إهمال أدى لدمار علاقتنا ومسئوليات مادية ومعنوية تثقل كاهلي ».. وطبعاً كنت أسمع كلامه وأعتقد أنه يراضيني، ولا أنكر أننى عرضت نفسى على أكثر من طبيب وجميعهم أكدوا على عدم وجود ما يمنع الحمل، بينما رفض هو عرض نفسه على أحدهم.. وأخيراً، عرفت السبب.. فقد قادتنى الصدفة لمعرفة الحقيقة حيث اكتشفت أن حبيب العمر يضع لى قرصا يوميا لمنع الحمل فى عصير فواكه يطلق عليه الخلطة السرية ويصر أن يصنعه بنفسه يومياً.. ولو يوم لم أتناوله يحرص على عدم الاقتراب مني.. وعندما واجهته ثار وصارحنى بعدم رغبته فى تحمل مسئوليات طفل آخر!.. من يومها وحياتى انقلبت رأساً على عقب.. فلا أنا أستطيع مسامحته وقبول منطقه ولا أقوى على بعاده ومصارحة أهلى بحقيقة ما حدث.. ماذا أفعل؟!

ع . ر «الدقي »

أعتقد أن مشكلتك لا تتعلق بعدم رغبته فى الإنجاب منك فحسب بل فى الأسلوب الذى سلكه لحرمانك من الأمومة عنوة.. فمن الواضح أن هذا الرجل يعانى من أنانية مفرطة تدفعه للإتيان بأفعال إجرامية! ف يوجد جرم كمعيشتك ا فى غم وحزن متصورة أن عدم حملك يرجع لعيب فيكِ، بينما الواقع عكس ذلك تماماً.. فالعيب الذى أعاق حملك يكمن فى قلبك المتعلق بمن لم يقدر مشاعره.. وعليكِ الآن أن تقررى إذا كان من خدعك يستحق إهدار المتبقى من عمرك معه من عدمه ولكِ مطلق حرية اتخاذ القرار.