الثلاثاء 21 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار12-1-2023 | 10:10

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم القارئ المصري والعربي. 

فتحت عنوان "لا مكان لليأس والإحباط" أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أنه في المواجـهة المحتدمة الـتي نخـوضها ضـد حرب الشائعات والادعاءات الكاذبة، التي تشنها علينا فلول وعـصابات الضلال وقــوى الشر الكارهة لمصر وشعبها، يجب أن ننتبه جميعا إلى العوامل المـــعـــنـــويـــة والــــتــــأثــــيــــرات الــنــفــســيــة فـي هذه المواجهـــة وتـــلـــك الحــــرب النفسية، وعــــلــــيــــنــــا أن نـــــــــدرك أن لــتــلــك الــــعــــوامــــل تـــأثـــيـــرا كـــبـــيـــرا يــنــســحــب بــالإيــجــاب أو الــســلــب عــلــى الأفــــراد والمـــجـــتـــمـــعـــات عـــلـــى وجـــــه الـــعـــمـــوم، وعـــلـــى المجموعات المنخرطة في التصدي لهذه العصابات والشراذم الضالة والمضللة. 

وأشار إلى أنه على رأس الأهداف التي تسعى إليها شراذم الإفك والضلال، والداعمون لــــهــــا مـــــن قــوى الـشر الإقـــلـــيـــمـــيـــة والـــدولـــيـــة، هـــو كــســر إرادة الشعب ونـــشـــر الـــيـــأس والإحــــبــــاط وفـــقـــدان الثقة بين صفوفه، وخلق ثغرة في الــنــســيــج الوطـني، والــســعــي لخلق فجوة بين الشعب وقيادته الوطنية، حـــتـــى يمـــكـــن إضـــــعـــــاف الـــتـــمـــاســـك المجتمعي وهز الاستقرار الوطني. 

وأكد أهمية أن ندرك بكل الوضوح أن القضايا الضخمة الـتي نـواجـهـها، عـلـى جـميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعـية ليـسـت مستعصية عــلى الحـــــل، بـــل إنـــنـــا قـــــــادرون على التعامل الفاعل والإيــجــابــي معها، والــتــغــلــب عــلــيــهــا وحــلــهــا بـــــإذن الله وبقوة شعبنا، ووقوفنا جميعا صفا واحدا وقلبا واحدا ويدا واحدة.

واختتم بركات مقاله قائلا "علينا في ذلك أن نؤمن باليقين، أننا قادرون كشعب مصري بكل فئاته ومستوياته وكــل أبــنــائــه المخلصين، على مواجهة كل التحديات وهزيمة قوى الشر وشراذم الإفك والضلال، وتحقيق مــا نصبو إليه ونعمل من أجـــلـــه مــــن دفـــعـــة وتــــقــــدم، فــــي ظــل الـــدولـــة المــدنــيــة الحــديــثــة والــقــويــة القائمة على الديمقراطية والمساواة والــــعــــدالــــة الاجـــتـــمـــاعـــيـــة وحـــقـــوق الإنسان وسيادة القانون".

وتحت عنوان "تصدير الأمل"، قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية": ما أحوجنا إلى طاقات الأمل والتفاؤل وبث الروح الإيجابية.. فهي الزاد والزواد.. وهى الطاقة التي تمد الإنسان بالإرادة والعزم والقدرة على التحدي.. فما أعظم مقولة «بشروا ولا تنفروا».. وما أكثر ما لدينا من فرص ونقاط مضيئة.. ونجاحات ومستقبل واعد.

وأضاف توفيق: فارق كبير بأنك تعيش أزمة مثل باقي دول وشعوب العالم.. وبين قدرتك على تجاوز الأزمة.. والحمد لله مصر لديها مقومات عبور تداعيات الأزمة العالمية.. «بشروا ولا تنفروا» انشروا الأمل والتفاؤل.. ولا تبثوا الإحباط واليأس.. فإن أعظم مقومات الانتصار والعبور هي الروح المعنوية العالية.. وان أعظم ما يؤهل الإنسان لعبور الأزمات هو الأمل والإرادة.. فما أكثر ما لدينا من نقاط مضيئة.. وفرص قوية.. ونجاحات عظيمة.. ومستقبل واعد. لا تلتفتوا لكلام الجهلاء والحاقدين والكارهين.. فما أخطر الحديث بدون علم.. أو خبرة أو تخصص.. .. وما لدينا من نقاط قوة وفرص عظيمة يدعونا للتفاؤل.. طبقاً لكلام علمي وتقدير وشهادات دولية.. فلا تسمعوا للمنظرين ومروجي الإحباط.. وخــذوا الحقيقة من مصادرها الرسمية وأهل العلم والتخصص الموثوق فيهم.. وأهل الموضوعية والحق.. وفى النهاية بالأمل نطمئن وبالأمل نتحدى ونعمل وبالأمل نعبر الأزمات فالمقاتل ينتصر ويفتدى.. إذا ما امتلك الروح المعنوية العالية.. ونال الدعم والمساندة والتشجيع.. فالهزيمة تأتي إذا انهزمنا من داخلنا.. وإذا سلمنا آذاننا وعقولنا لأعدائنا.. وأصحاب الأجندات وعملاء الخارج.

وأشار توفيق إلى أن أفضل ما يمكن أن نمتلكه لعبور الأزمة وتداعياتها هو بث الأمل وتصديره للناس لأن هذه هي الطاقة التي ترتكز عليها الإرادة والعزم والقدرة على التحدي.. مشيرا إلى أن الإنسان بــدون أمل وروح معنوية عالية مجرد جسد يتحرك على الأرض. 

وأكد رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في ختام مقاله أن هناك فارقا كبيرا بين أن تعيش أزمة وبين قدرتك على تجاوز هذه الأزمة بما لديك من أوراق وقدرات ومعطيات وفرص.

وأكد عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، في مقاله تحت عنوان "تصرفات صبيانية" أن ما تقوم به إسرائيل الآن من مضايقات للسلطة الفلسطينية يندرج تحت بند "تصرفات صبيانية" يمكن أن تؤدى إلى اشتعال الأراضي الفلسطينية، والمنطقة كلها.

وأشار سلامة إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعطى تعليماته بسحب بطاقة التحركات للوزراء، والمسئولين بالسلطة الفلسطينية، وأبرزهم رياض المالكي، وزير الخارجية، وقال متعجبا "تخيلوا وزير خارجية رهن الإقامة الجبرية داخل مكتبه، ولا يستطيع أن يتحرك خارج أراضي السلطة الفلسطينية!"

وأضاف أن بن غفير أعطى تعليماته لشرطة الاحتلال بنزع الأعلام الفلسطينية من الأماكن العامة، في خطوة استفزازية، وتصعيدية، وأعلن ذلك في تدوينة على حسابه الشخصي «وجهت الشرطة لفرض حظر رفع أي علم فلسطيني».

وأشار الكاتب إلى أن محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، اتهم حكومة نتنياهو بالعمل على تقويض السلطة الفلسطينية ماليا، ومؤسساتيا، نتيجة توجه السلطة الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية، خاصة التحرك الأخير أمام محكمة العدل الدولية لبيان عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب عبد المحسن سلامة عن اعتقاده أن تصرفات حكومة نتنياهو لا تتعلق بردود الفعل على التحركات الفلسطينية فقط، لكنها تتعلق بالرؤية الإستراتيجية لجناح اليمين الإرهابي المتطرف الذي يسيطر على الحكومة الإسرائيلية الآن، والرافض للاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وحل الدولتين، لافتا إلى أن الأكثر من ذلك أنهم يريدون طرد الفلسطينيين من أراضيهم، والسيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية، بل ربما يكون الأمر أكثر من ذلك، والذي يتعلق برؤيتهم حول «إسرائيل الكبرى».

وقال رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، في ختام مقاله، "أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تحرك عربي جاد من خلال جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة لإنقاذ المنطقة قبل فوات الأوان".