قال الدكتور أيمن حسني، مدير معهد المحاصيل السكرية، إن زراعة قصب السكر بنظام الشتلات هو نظام حديث تعمل الدولة على تنفيذه، من خلال مشروع محطة وادي الصعايدة، وهو محطة إنتاج الشتلات المعتمدة من قصب السكر في منطقة وادي الصعايدة وهو أحد المشاريع الخاصة بتطوير زراعة قصب السكر في مصر، وذلك باستخدام الشتلات المعتمدة الخالية من الآفات والأمراض.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المشروع الهدف منه رفع الإنتاجية الرأسية أي رفع الإنتاجية لوحدة المساحة، وزيادة الإنتاج وتقليل مدخلات الإنتاج من الأسمدة ومياه الري، وكذلك السماح بدخول نظام الري الحديث في زراعة قصب السكر وكذلك السماح بدخول الميكنة الزراعية في كافة المراحل العمرية لقصب السكر لخدمة الأرض.
وشدد حسني على أن هذا كله سينعكس على زيادة الإنتاجية من متوسط 32 طنا للفدان وهو هو المتوسط الحالي في الزراعة التقليدية إلى نحو 55 إلى 60 طنا للفدان عند الزراعة بالشتلات، مشيرا إلى أن ذلك يعني تعظيم الإنتاجية وتوفير مياه الري بنسبة 40% تقريبا، وتوفير الاسمدة بنسبة 30% وهو ما سينعكس على دخل المزارع، وزيادة أرباحه للفدان الواحد مع تقليل التكلفة وبالتالي تحسين أوضاعهم الاجتماعية وإدخال أنماط جديدة في زراعات قصب السكر.
وأكد أن ذلك كله سينعكس على سد النقص في الطاقة التصميمية لمصانع السكر وزيادة الإنتاج ويخفض من التكاليف وبالتالي سد الفجوة في استهلاك السكر بين الاحتياجات الفعلية والإنتاج الحالي وتقليل الاستيراد من الخارج، حيث سيؤدي للاقتراب من الاكتفاء الذاتي من تلك السلعة الاستراتيجية وهي السكر، مشيرا إلى أن هناك مشروعين للزراعة بنظام الشتلات وهما المشروع الأول في محطة كوم أمبو بطاقة 15 مليون شتلة في الموسم وموسم الزراعة هو 4 أشهر.
وأضاف أن هذه المحطة اقتربت من الانتهاء وحاليا في طور الاستعدادات الأخيرة والنهائية لها، أما المحطة الثانية وهي الأكبر هي محطة وادي الصعايدة، والتي تستخدم أحدث التكنولوجيات لإنتاج الشتلات ومقامة على مساحة 80 فدان، وإنتاجيتها 100 مليون نبات أو شتلة في الموسم، لأن شهور الزراعة هي فبراير ومارس وأبريل ومايو، وهذا يجعل الشتلة تبقى في الأرض مدة أقصر.
ولفت إلى أن الشتلة تزرع في الأرض في عمر شهرين وتبقى في الأرض مدة 10 أشهر، لتتم مدة 12 شهرا حتى تمام النمو والحصاد، مضيفا أن نظم زراعة الشتلات أيضا تختلف أنه تزرع على خطوط 150 سم بين الخطوط الزراعية، وهذا سيتيح تحميل محاصيل كثيرة قصيرة العمر مما سيزيد دخل المزارع وزيادة الإنتاج.
محطة وادي الصعايدة
يذكر أنه في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ورفع مستوى صغار وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير زراعة قصب السكر وإنتاج الشتلات باستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية، عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا مع اللواء أ.ح كرم سالم محمد سلامة رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وتناول الاجتماع الاطلاع على آخر مستجدات وتطورات مشروع إنشاء محطة شتلات قصب السكر في منطقة وادي الصعايدة بمحافظة أسوان والتي تأتي في إطار اهتمام الدولة بمزارعي القصب ورفع مستوى معيشتهم، وخلاله وجه القصير بسرعة الانتهاء من أعمال التنفيذ للبدء في تشغيل المحطة كما وجه مسئولي مركز البحوث الزراعية ومعهد المحاصيل السكرية بمتابعة التنفيذ وعرض المستجدات والتطورات أول بأول.
وأشار القصير أن محطة شتلات قصب السكر في وادي الصعايدة بمحافظة أسوان مقامة على مساحة على مساحة 80 فدان لخدمة مناطق زراعة القصب فى محافظة أسوان وغيرها وبطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة في الموسم (غرس ربيعي وخريفي) بتكلفة تقديرية 800 مليون جنيها.
وأوضح القصير أن التحول لزراعة القصب بالشتل يحقق فوائد عديدة منها رفع الإنتاجية الرأسية لمحصول القصب على استغلال وحدة المساحة بالشكل الأمثل والاقتصادي، علاوة علي أن استخدام الزراعة بالشتل تسهم في تخفض تكاليف الإنتاج وتقليل التقاوي المستخدمة وضمان جودتها وخلوها من الآفات والأمراض مع إمكانية استخدام النظم الحديثة في الري والميكنة في الزراعة والخدمة والحصاد لتقليل تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد أثناء الحصاد.