الخميس 20 يونيو 2024

ﺳﺧﺎ.. ﻋﺎﺻﻣﺔ مصر خلال حكم الأﺳرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻋﺷرة


مدينة سخا

مقالات12-1-2023 | 17:30

أ.د. هدى عبد الله قنديل

• ﻛﺎن اﻟﺳﺑب اﻟﺟوﻫرى في اتخاذ ملوك الأسرة الرابعة عشرة مدينة سخا عاصمة لمصر خلال فترة حكمهم هو أن تلك المدينة كانت هى ﻣوطن رأس ﻣﻠوك ﻫذﻩ اﻷﺳر الأصلى 
• كانت سخا مركزا متميزا بعد دخول المسيحية مصر، نظرًا لإقامة العائلة المقدسة بها فى أثناء هروبها إلي أرض مصر، وسميت (بيخا إيسوس)، أى قدم اليسوع باللغة القبطية

ﺗﻘــﻊ ﺳــﺧﺎ ﺷــﻣﺎل اﻟــدﻟﺗﺎ، ﻋﻠــﻰ ﺑﻌــد أربعة وعشرين كليو مترا من مدينة بوتو القديمة عاصمة الوجه البحرى قبل توحيد القطرين وتبعد عن مدينة كفر الشيخ الحديثة بحوالى أربعة كليو مترات.

ودلت المصادر المصرية على أن مدينة خاسوت (سخوى باللغة القبطية) كانت عاصمة للإقليم السادس من أقاليم مصر السفلى والذي كان يسمى كا خاست باللغة المصرية القديمة والتى تعنى ﺛور اﻟﺻﺣراء أو اﻟﺛور اﻟﻣﺗوﺣش  وهو إقليم اكسويز خلال فترة الحكم اليوناني الرومانى وكان لهذا الإقليم  والمدينة ثقلها السياسى والدينى طوال العصور القديمة حيث كان يضم إلى جانب عاصمته السياسية (خاسوت) مدينة من أهم المدن الشمالية المقدسة وهى مدينه بوتو بحييها الشهيرين في النصوص المصرية القديمة وهما (به ودب) حيث كانت هذه المدينة مقرا لملوك الشمال ومملكتهم في عصور ما قبل التاريخ وعاصمة لمصر السفلي قبل عصر الوحدة وظلت هذه المدينة من أهم المدن الشمالية القديمة طوال العصور التاريخية وقد أضفت هذه المدينة أهميه كبيرة على هذا الإقليم .

و أطلق عليها أيضا كاسيت واكسويتس فى العصر اليونانى الرومانى وكان معبودها المعبود آمون.

وورد ﻋن ﺳﺧﺎ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻬر ﺑﺻﯾد اﻟﺳﻣك واﻟﺻﯾد ﺧﻼل اﻟدوﻟﺔ الوسطى ﺣﯾث ﻛﺎﻧت ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻘرﺑﺔ ﻣن أﺣراش اﻟدﻟﺗﺎ. 

واتخذ ملوك الاسرة الرابعة عشرة مدينة سخا عاصمة لمصر خلال فترة حكمهم نظرا لأن تلك المدينة هى موطنهم الأصلى حيث ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن ﻫﻧﺎك ﺳﺑب ﺳﯾﺎﺳﻲ واﺿﺢ دﻓﻊ ﻟذﻟك، ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﺳﺑب اﻟﺟوﻫرى ﻟذﻟك ﻫو أن ﺳﺧﺎ ﻛﺎﻧت ﻣوطن رأس ﻣﻠوك ﻫذﻩ اﻷﺳر وﻗد ﺧدﻣت اﻟظروف ﻫؤﻻء اﻟﻣﻠوك ﻓﻲ ظل ﺿﻌف اﻟدوﻟﺔ واﻧﻘﺳﺎﻣﻬﺎ ﺑﯾن ﻣﻠوك ﻣﺻر ﺑﺎﻟﺟﻧوب وﻣﻠوك اﻟﻬﻛﺳوس ﺑﺎﻟدﻟﺗﺎ ﻓﺗﻬﯾأت اﻟظروف ﻷﻣراء ﺳﺧﺎ ﻟﯾﺳﺗﻘﻠوا ﺑﺎﻟﺣﻛم .

وذﻛر ﻣﺎﻧﯾﺗون أن ﻋدد ﻣﻠوك ﻫذﻩ اﻷﺳرة ﺑﻠﻎ ﺳﺗﺔ وﺳﺑﻌﯾن ﻣﻠﻛﺎً  ﺣﻛﻣوا ﻟﻣدة ﻣﺋﺔ وأرﺑﻊ وﺛﻣﺎﻧﯾن ﺳﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻌﻛس اﺿطراب اﻟﺣﻛم وﻋدم اﺳﺗﻘرار اﻷﻣور ﺑﺎﻟداﺧل و ﻗد اﻗﺗﺻر ﺣﻛﻣﻬم ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻏرب الدلتا وقد كان حكمهم متزامن مع حكم الأسرة الثالثة عشرة واﺳﺗﻣر اﻟﺣﺎل ﻫﻛذا ﻗﺑل ﻧﺣو أرﺑﻌﯾن ﻋﺎﻣﺎً ﻣن ﻧﺷﺄة اﻟدوﻟﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺣﯾث اﻧﺗﻬﻰ ﺣﻛم ﻫذﻩ اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟﻬﻛﺳوس.

وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إلى أن ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء أﻧﻛروا اﺗﺧﺎذ ﺳﺧﺎ ﻛﻌﺎﺻﻣﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ لمصر وذﻛروا أن اﻷﻣر ﻗد اﻟﺗﺑس ﻟدى ﻣﺎﻧﯾﺗون ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ ﺑﯾن الاﺳم اﻟﻣﺻري اﻟﻘدﯾم ﻟﺳﺧﺎ حيث كانت اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻟﻠﻬﻛﺳوس "ﺣﻛﺎ وﻫو أﻣر ﯾﺻﻌب إﺛﺑﺎﺗﻪ ﻓﻲ ظل ﻗﻠﺔ اﻟﺣﻔﺎﺋر اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﻓﻲ ﺳﺧﺎ وﻗﻠﺔ، "ﺧﺎﺳوت اﻷﺛﺎر اﻟﻣﺳﺗﺧرﺟﺔ ﻣن اﻟﻣوﻗﻊ ﻛﻣﺎ أن ﻣﺎﻧﯾﺗون ﻗد ﻣﯾز ﺑﯾن ﺣﻛﺎم اﻷﺳرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻋﺷرة وﺣﻛﺎم اﻟﻬﻛﺳوس ﺑﺎﻷﺳرﺗﯾن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷرة واﻟﺳﺎدﺳﺔ وﻋﺷرة ﺣﯾث أﻛد ﺣﯾﻧﻣﺎ أﺷﺎر ﻟﻸﺳرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻋﺷرة ﺑﺄن ﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﻣن ﺳﺧﺎ ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﻪ ذﻛر أن ﺣﻛﺎم اﻷﺳرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷرة ﻛﺎﻧوا ﻣﻠوك رﻋﺎة وﺣﯾﻧﻣﺎ أﺷﺎر ﻟﻸﺳرة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻋﺷرة اﺳﺗﺧدم ﻧﻔس اﻹﺷﺎرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وأﺿﺎف ﻛﻠﻣﺔ "أﯾﺿﺎً  "ﻟﺗﺻﺑﺢ "ﻣﻠوك رﻋﺎة أﯾﺿﺎً "، ﻟذا ﯾﻼﺣظ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻓﻲ اﻹﺷﺎرة ﻟﺣﻛﺎم ﻛل أﺳرة.

وﺗراﺟﻌت أﻫﻣﯾﺔ ﺳﺧﺎ ﺑﻌد أن ﻧﺟﺢ أﺣﻣس اﻷول ﻓﻲ طرد اﻟﻬﻛﺳوس ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد، وﻗد اﺟﺗﺎﺣﺗﻬﺎ ﻗﺑﺎﺋل ﻟﯾﺑﯾﺔ ﻣن اﻟﻐرب ﻓﻲ ﻋﻬد رﻣﺳﯾس اﻟﺛﺎﻟث وﺧرﺑوﻫﺎ ﻟﻌدة ﺳﻧوات ﻗﺑل أن ﯾﻧﺟﺢ رﻣﺳﯾس اﻟﺛﺎﻟث ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺣﺎدى ﻋﺷر ﻣن ﺣﻛﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﺻدي ﻟﻬم وﺗﺣرﯾر اﻟﻣدﯾﻧﺔ وﺗﺄﻣﯾن اﻟدﻟﺗﺎ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل.

وﻛﺎﻧت ﺳﺧﺎ ﻣرﻛز ﻟﻌﺑﺎدة اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻟﻬﺔ ﻣﺛل آﻣون وﻗد ﻋﺛر ﻋﻠﻰ اژﺳﻣﻪ وﻟﻘﺑﻪ ﺳﯾد ﺳﺧﺎ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻵﺛﺎر اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ﺑﺳﺧﺎ ﻣﺛل ﻟوﺣﺔ ﻣن ﻋﺻر ﺑطﻠﯾﻣوس اﻟﺛﺎﻣن و ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم أن ﻫذﻩ اﻟﻘطﻌﺔ ﺧﺎرج اﻹطﺎر اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺷﯾر إلى أن ﻋﺑﺎدة آﻣون ﻛﺎﻧت ﺣﺎﺿرة ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ﺧﻼل ﻋﺻر ﻣﺻر اﻟﻘدﯾﻣﺔ، ﻛﻣﺎ ورد ﻧﻔس اﻟﻠﻘب ﺑﻣﻌﺑد إدﻓو ﺣﯾث وﺻف آﻣون رع ﺑﺄﻧﻪ ﺳﯾد ﺳﺧﺎ وﺣﻛم ﺑﻬﺎ ﺳﺑﻌﺔ آﻻف ﻋﺎم.

وأيضا ﻛﺎﻧت ﺳﺧﺎ ﻣرﻛزا ﻟﻌﺑﺎدة اﻟرﺑﺔ واﺟﯾت ﺣﯾث ﻋﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﻧظر ﻟواﺟيت ﺑﻛﺗﻠﺔ ﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ﻣن اﻟﻌﺻر اﻟﯾوﻧﺎﻧى اﻟروﻣﺎﻧى ورﺑﻣﺎ ﻗرب اﻟﻣوﻗﻊ ﻣن ﺑوﺗو ﻣرﻛز ﻋﺑﺎدة واﺟﯾت ﺟﻌل ﻋﺑﺎدﺗﻬﺎ ﺗﻣﺗد ﻟﺳﺧﺎ.

ﻛﺎﻧت ﺳﺧﺎ ﻛذﻟك ﻣرﻛزا لعبادة اﻵﻟﻬﺔ رع ﺣور آﺧﺗﻲ، ﻣوت، ﺧوﻧﺳو، ﺗﺣوت، ﺳﺷﺎت، ﺷو، تفنوت ، ايمحتب أوزير.

واستمرت مدينى سخا القديمة تلعب دورها طوال العصور المصرية القديمة والعصر اليونانى الرومانى بل إننا نجدها في صدر الإسلام قاعدة إقليم عظيم ودار إقامة حاكم تصحبه فرقه منها العساكر وذلك نقلا عن (بن حوقل) و(المقريزى) وعلى الرغم من الأهميه الآثرية التاريخية   لمدينة سخا القديمة إلا أن الظروف البيئية والبشرية التي أحاطت بدلتا النيل قديما وحديثا أدت إلى كثير من التخريب لآثار هذه المدينة القديمة العريقة التى تقع شمال الدلتا وهى منطقه كثيرة المستنقعات والأحراش بالإضافة إلى تلك الطبقات الرسوبية من طمي النيل التي غمرت الدلتا على مر العصور وتراكمت فوق بقايا الآثار بالإضافة إلى ما يرويه المؤرخون القدامى من أخبار حدوث زلزال عظيم سنة 760 هجرى وبالتحديد يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذى الحجة في هذه السنة.

وذكر أيضا أن مدينة سخا هدمت عن آخرها "نتيجة الظروف البيئية والمناخية" وأيضا بعض العوامل البشرية قد ساهمت كثيرا في تخريب آثار هذه المدينة حيث كانت الدلتا أقرب مناطق مصر إلى أعدائها حيث تعرضت هذه المدن الشمالية إلى تخريب الحروب والغزوات التى غزت مصر في فترات ضعفها هذا بالإضافة إلى الزحف العمرانى والزراعى الحديث على المناطق الآثرية حيث نجد أن بلده سخا الحالية قد بنيت منذ وقت طويل على معظم أطلال المدينة القديمة.

كانت سخا مركزا متميزا بعد دخول المسيحية مصر، نظرًا لإقامة العائلة المقدسة بها أثناء هروبها إلي أرض  مصر، وسميت (بيخا ايسوس)، أى قدم اليسوع باللغة القبطية وظهرت أيضا مدينة سخا فى فترة تاريخ مصر الإسلامية، فقد قاومت حاميتها جيش القائد عمرو بن العاص، أثناء الفتح، بل خرجت عنها قوات تحمى الإسكندرية ضد الفاتحين العرب.

وقد احتلت مدينة سخا موقعا متميزا فى التاريخ المسيحى، حيث مرت بها العائلة- المقدسة، وبها «حجر» عليه أثر قدم السيد المسيح وبها كنيسة ودير باسم السيدة العذراء، وكانت سخا مقر أسقفية كبيرة، تدير (الكثير من الكنائس، والأديرة فى المدن المجاورة، وذكر فيها العديد من رجال الدين المسيحى.

كما كان لمدينة سخا أهمية كبيرة فى العصر الإسلامى، حيث كان بها والٍ وحامية، واشتركت فى بعض الثورات، وكان لها دور مهم فى أحداث عمت القطر المصرى بأكمله، واضطر الخليفة العباسى (المأمون) للقدوم إلى مصر ومكث بها فترة طويلة، لإخماد الثورة بها.

وكان لسخا على مر العصور دور اقتصادى مهم، وكانت بها أسواق كبيرة، وكانت لها شهرة بالقمح الكثير والكتان والعنب، ذكر ذلك الرحالة الذين رأوها.

وفى عام 1922 زار هوار كارتر وصفها بأنها ﻣﻛونة ﻣن ﺗل ﯾﺑﻠﻎ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ﺛﻣﺎﻧﯾن ﻗدﻣﺎً وتشغل ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺛﻣﺎﻧﯾن ﻓدان، وذﻛر أن اﻟﻣوﻗﻊ ﻋﺎﻧﻰ ﻣن ﺣﻔر اﻟﺳﺑﺎﺧﯾن ﻻﺳﯾﻣﺎ ﺑﺟﺎﻧﺑﻪ اﻟﺷﻣﺎﻟى واﻷوﺳط ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ  ﺗﺑدو أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﺳورا ﺿﺧما ﻣرﺑعا ﻣن اﻟطوب اﻟﻠﺑن. وذﻛر ﻛﺎرﺗر ﻛذﻟك أن ﺑﺎﻟﺟزء اﻟﺟﻧوﺑﻲ ﻣن اﻟﺗل ﺗوﺟد ﻣﻧﺎزل أﻓراد ﻟم ﺗﻣس ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر وﻓى اﻟﺟﻧوب ﻣﻧﻬم ﺗوﺟد ﻣﻧطﻘﺔ ﺿﺧﻣﺔ ﺗم اﻟﺣﻔر ﺑﻬﺎ ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗى ﻛﺎﻧت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺻر ﻣﺻر اﻟﻘدﯾﻣﺔ، ﻛﻣﺎ ﯾﺷﻐل ﺟزءا ﻣن اﻟﺗل ﺟﺑﺎﻧﺔ ﺣدﯾﺛﺔ وﻣﺳﺟد ﺷﯾد أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻊ ﻣن اﻟﻣوﻗﻊ أﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﯾﻔﺳﺎء ﻣن اﻟﻌﺻر اﻟﯾوﻧﺎﻧى اﻟروﻣﺎﻧى وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺗﻔﺎؤﻟﻪ ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ وﺑﺄن ﺣﻔﺎﺋرﻩ ﺑﻪ ﺳﺗؤدى ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ مهمة إﻻ أﻧﻪ ﻟم ﯾﻘم ﺑﺎﻟﺣﻔﺎﺋر ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺧططا ﻟﻪ ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﻊ ﻋدم ﻣﻼﺋﻣﺔ ظروف اﻟﻣوﻗﻊ آﻧذاك ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺣﻔﺎﺋر ﻓﻠم ﯾﻌﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎن ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ.