الجمعة 17 مايو 2024

استشارية نفسية تؤكد: قوة المرأة تكمن في ضعفها أحيانا

د. نورا رؤوف استشاري الصحة النفسية

سيدتي14-1-2023 | 01:09

فاطمة الحسيني

قد تشعر المرأة أحياناً أنها ضعيفة الشخصية، وغير قادرة على آخذ موقف جاد مما يعرضها دائماً للاستغلال والتهاون من قبل الآخرين، ولكن هل ضعف الشخصية ناتج عن طيبة الأخلاق، وهل المرأة ضعيفة الشخصية هي زوجة طيبة وتتغافل عن بعض حقوقها الزوجية أو الدفاع عن مشاعرها من أجل إبقاء الود والمحبة بينها وبين شريك حياتها؟!....

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أنه هناك فرق كبير بين المرأة الطيبة وضعيفة الشخصية، ولا يوجد أدنى تشابه بينهما، فالطيبة والتسامح والغفران هي فطرتنا التي خلقنا عليها، ثم تعكرت بالتجارب الحياتية والتعامل مع الآخرين، والشخص الطيب ليس كما يسمونه البعض بالساذج أو المغلوب على أمره، بل العكس فالطيبة هي منتهي القوة والإرادة، والزوجة التي تسامح وتغفر وتعفو وتسمع زوجها وتتعرف على وجهة نظره وتحترمها هي امرأة فى  منتهي القوة والصلابة.

وتضيف أخصائية الصحة النفسية أنه هناك شعرة تقع فيها بعض النساء فى فهمهن للطيبة وهي أن تتحمل فوق طاقتها وتكسر حدودها النفسية وتسمح لأي شخص بأن يتعدى على حقوقها ويسبب لها الأذى، لأن الطيب عندما يسامح وينسى من المفترض أن يتعلم من التجربة ولا يكررها ولا يتنازل عن حقوقه،  ولكن يطلبها بمنتهى الأخلاق والتقدير لذاته ولغيره، أما ضعيفة الشخصية فهي امرأة لها عدة صفات أهمها التردد في اتخاذ القرارات، والخجل الشديد والصمت، والتناقض وتقلب المزاج، والبعد عن تكوين العلاقات الاجتماعية، والانبهار بالأشخاص ودائما نجدها امرأة تابعه لزوجها دون إبداء أي رأى أو وجهة نظر.

وتؤكد رؤوف أن ضعف الشخصية من السمات التى يستمدها الشخص منذ الطفولة نتيجة التربية من الأهل، ولكي نساعد فى نشأة طفلة قوية الشخصية لتصبح زوجة  وأم ليست ضعيفة الشخصية علينا القيام بالاتي:

  • الاستماع والمناقشة والحوار المفتوح مع الطفلة، ومشاركتها الدائمة فى مسؤوليات البيت .
  • الثقة وتقدير الذات لها، والتشجيع والدعم الدائم، وأن نتحدث معها بايجابيه عن النفس.
  • عدم تربية الأبناء بأسلوب الحب المشروط لان هذا يضعف الشخصية فى الكبر.