أبرمت وزارة الكهرباء العراقية مذكرة تفاهم مع شركة "سيمنز" الألمانية، والتي من شأنها وضع منظومة للطاقة في البلاد. وقال وزير الكهرباء، علي فاضل، إن "أهم المحاور التي تضمنتها الاتفاقية الجديدة هو استثمار الغاز المصاحب، والذي لم يستثمر لفترات طويلة جدا"، موضحا: "أشركنا "سيمنز" بالاستفادة من كميات الغاز المحترق في الهواء، وتحويلها إلى غاز قابل لدخول محطات الإنتاجية لإضافة طاقات كبيرة للمنظومة الكهربائية"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).

وتابع فاضل مبينا أن "واحدا من أكبر المشاكل التي تعاني منها وزارة الكهرباء نقص الوقود، ولزاما علينا أن نضع حلا أولى لهذا الغاز واستثماره، كونه سيضيف طاقة جديدة للشبكة، ويقلل الكلف التشغيلية التي تصرف على استيراد الغاز".

"كما تشمل الاتفاقية مع شركة "سيمنز" تحويل هذه الأوراق ومذكرات التفاهم إلى مشاريع على أرض الواقع، منها إنشاء 5 محطات لنقل الطاقة توزع على عموم المحافظات ضمن مناطق الاختناق، على أن تبلغ سعة كل محطة 1000 MVA، والتي ستسهم بحل اختناقات للمحافظات التي تعاني من ضعف التجهيز"، بحسب وزير الكهرباء العراقي. ولفت إلى أنه سيتم العمل على تنفيذ الجزء الأكبر من المذكرة والمضي بتوقيع العقود خلال العام الحالي 2023.

وكانت ألمانيا قد أسهمت بنحو 3.4 مليارات دولار في جهود التنمية وإعادة الإعمار في العراق، كما أن وكالة ألمانيا للتعاون الدولي قد ساعدت أكثر من 37000 عراقي في الحصول على وظائف، منهم 30 % من النساء. ويذكر أن شركة "سيمنز" الألمانية تعمل على توفير الكهرباء لنحو 23 مليون عراقي عبر 13 محطة كهرباء موزعة على المحافظات العراقية، كما أن "محطات الطاقة هذه هي حجر الزاوية لإعادة إعمار العراق لأنها ضرورية للتنمية الاقتصادية للبلاد".