قالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية اليوم إن زيارة وزير الخارجية الصيني الجديد تشين جانج لأفريقيا في أول رحلة خارجية رسمية له بعد تعيينه تظهر صداقة وثيقة طويلة الأمد تربط بين الصين والدول الأفريقية.
وذكرت "شينخوا" في سياق مقال نشرته على موقعها الإلكتروني أنه بعد أقل من أسبوعين من تعيينه قام وزير الخارجية بجولة أفريقية شملت زيارة خمس دول وهي إثيوبيا والجابون وأنجولا وبنين ومصر، بالإضافة إلى زيارة مقر الاتحاد الأفريقي ومقر جامعة الدول العربية، وذلك على مدار ثمانية أيام.
وأوضحت "شينخوا" أن تشين اتبع نفس خطى أسلافه، إذ أنه على مدار الـ 32 عاما الماضية بدأ جميع وزراء الخارجية الصينيين جولاتهم الخارجية في كل عام جديد بزيارة أفريقيا حتى أثناء جائحة كوفيد-19، وهو ما يدل على الصداقة طويلة الأمد الممتدة بين الصين وأفريقيا.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن التقليد الدبلوماسي الصيني المتمثل في زيارة أفريقيا أولا بدأ في يناير 1991 في وقت كان العالم يمر فيه بتغييرات عميقة مع نهاية الحرب الباردة، وزار وزير الخارجية الصيني آنذاك كيان كيشين إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا.
وأشارت الوكالة الصينية إلى أن الصداقة بين أكبر دولة نامية (الصين) وأكبر قارة نامية (أفريقيا) تعود إلى الخمسينات والستينات من القرن الماضي عندما بدأت جمهورية الصين الشعبية المؤسسة حديثا في تقديم الدعم لحركات الاستقلال والتحرير الوطنية لدول أفريقيا.
وفي عام 2000 تم إنشاء منتدى التعاون الصيني - الأفريقي لتشكيل آلية حوار جماعي بين الصين والدول الأفريقية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. بينما في عام 2013 اختار الرئيس الصيني شي جين بينج أفريقيا في أول زيارة خارجية له بعد توليه الرئاسة، وطرح مبادئ سياسة الصين تجاه أفريقيا وهي الإخلاص وإحراز نتائج حقيقية والصداقة وحسن النية، فضلا عن السعي لتحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة.
وقال وزير الخارجية الصيني أثناء حديثه للصحافة بالاشتراك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إنه "على مدار العقد الماضي وبفضل التوجيه والجهود المشتركة للقادة الصينيين والأفارقة حققت العلاقات الصينية - الأفريقية إنجازات تاريخية جذبت انتباه العالم ودخلت حقبة جديدة من تشكيل مجتمع صيني أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك".
من جانبه قال فقي "إن الصين وقفت إلى جانب أفريقيا في كفاحها من أجل الاستقلال والتحرير الوطني، كما وقفت الصين إلى جانب أفريقيا في جهودها الرامية إلى تسريع وتيرة التنمية وتنشيطها وزيادة مشاركتها في الشؤون الدولية".
وقال مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية عزت سعد في تصريحات خاصة لشينخوا "هناك شعور مشترك بين الدول الأفريقية بأن الصين شريك موثوق به، وهناك ثقة ومصداقية كبيرتان في التعاون الصيني - الأفريقي".