الأربعاء 3 يوليو 2024

رئيس كوريا الجنوبية: لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية

17-8-2017 | 10:03

أعلن رئيس كوريا الجنوبيّة مون جاي-إن، اليوم الخميس، أنّه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكوريّة، مؤكدا أن لدى سيول بحكم الأمر الواقع "فيتو" في ما يتعلق بأي عمل عسكري أمريكي ردا على برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي.

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر القليلة الماضية، عقب قيام بيونغ يانغ بتجربتين ناجحتين لإطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات، ما يضع قسما كبيرا من الأراضي الأمريكية في مرمى نيرانها.

والأسبوع الماضي هددت بيونج يانج بإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادئ، ولو إنها تراجعت لاحقا على ما يبدو عن هذه الخطة، فيما توعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالنار والغضب"، مؤكدا أن الخيار العسكري "جاهز للتنفيذ" ضد كوريا الشمالية.

ويثير هذا الخطاب الناري من الجانبين مخاوف من خطأ تكون له عواقب كارثية، حيث أن بيونغ يانغ تنشر سلاح مدفعية يمكنه بلوغ سيول حيث يعيش ملايين الأشخاص.

غير أن مون قال في مؤتمر صحفي لمناسبة مرور مئة يوم على تولّيه منصبه "سأمنع الحرب مهما كان الثمن".

والولايات المتحدة هي الجهة الضامنة لأمن كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953 وتقسيم شبه الجزيرة. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية، لعدم توقيع اتفاقية سلام بينهما.

وتنشر واشنطن 28500 عسكري في كوريا الجنوبية لحمايتها من كوريا الشمالية.

لكن مون قال إن سيول تملك بحكم الأمر الواقع "فيتو" في ما يتعلّق بأيّ عمل عسكري للولايات المتحدة، حليفة بلاده.

وأضاف أن واشنطن وترامب أعلنا إنهما "مهما كان خيارهما بشأن كوريا الشمالية، فإن أيّ قرار لن يُتّخذ إلا بعد استشارة جمهوريّة كوريا والحصول على موافقتها".

وأثارت لهجة ترامب مخاوف لدى المراقبين لكن مون الذي زار واشنطن في نهاية يونيو الماضي، لم ينتقد نبرة خطاب ترامب.

وأضاف "إنّ جميع الكوريّين الجنوبيّين عملوا بجدّ معاً لإعادة بناء البلاد من أنقاض الحرب الكورية. لا يمكننا خسارة كل شيء في حرب أخرى".

تقول بيونج يانج إنها تحتاج للأسلحة النووية للدفاع عن نفسها من اجتياح محتمل من قبل "العدو الإمبريالي" الولايات المتحدة، وهي تسعى منذ وقت طويل لتطوير صاروخ يمكن تحميله رأسا نوويا، يكون قادرا على ضرب الأراضي الأمريكية.

وفرض مجلس الآمن سبع حزم من العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي، كان آخرها في وقت سابق هذا الشهر، ووعدت الصين، حليف بيونج يانج الرئيسي، بالالتزام بها.

ويتزايد استياء بكين من جارتها المشاكسة، لكنها تخشى من زعزعة الاستقرار في هذه الدولة ومن احتمال انتشار قوات أميركية على حدودها في كوريا موحدة.