الطفل الحساس له طبيعة تختلف عن غيره من الأطفال، حيث يكون أكثر شعورًا بالرهبة والخوف تجاه بعض الأشخاص والمواقف ,كما أنه ينفجر بالبكاء عندما يتعرض لمشكلة ما مهما كانت بسيطة، ولاشك أن التعامل مع هذا الطفل يحتاج إلى مهارة خاصة من الآباء حتى يستطيع التخلص تدريجياً من هذه الحساسية المفرطة.
فى هذا السياق تقول الدكتورة إيمان شريف أستاذ علم الاجتماع، أن الكثير من الآباء يواجهون صعوبة بالغة في التعامل مع الطفل مفرط الحساسية ,وذلك لأنه يكون شديد الانفعال والبكاء حتى في صغائر الأمور.
وأشارت إلى أن أولى خطوات التعامل الإيجابي مع الطفل الحساس يتطلب من الآباء عدم النظر لحساسية الطفل المفرطة بأنها مشكلة أو عيب يجب التخلص منه , وإنما يجب النظر لهذا الأمر بمنظور إيجابي , خاصة وأنه في الغالب يكون لهذا الطفل مهارات وقدرات خاصة تميزه عن غيره من الأطفال , ومن أهم هذه المميزات أن لديه قدرة على التفكير مطولاً قبل القيام بأي تصرف ونتيجة لذلك، يصبح الكثيرون منهم أشخاصاً مفكرين، أذكياء، خلاقين، يؤثر فيهم أي عامل خارجي.
وأضافت أنه من ثم يكون التعامل الإيجابي معه وسيلة لتنمية مهارته وقدراته , بعكس التعامل السلبي كتعنيفه أو توبيخه أو تدليله الزائد والذي يكون له انعكاسات سلبية تجعله أكثر خجلاً وانطوائية.
وشددت على ضرورة العمل على إكساب الطفل الثقة دائماً فى جميع التعاملات معه من قبل الأهل خاصاً عند التجمع مع الغرباء فذلك يزيد من ثقته بنفسه ويساعده على التخلص من حساسيته المفرطة
وأكدت على ضرورة أن يهتم الآباء باكتشاف مهارات الطفل و العمل على تطويرها فذلك يجعله أكثر ثقة فى النفس وأكثر قدرة على مواجهة المواقف المختلفة ما يقلل من حساسيته المفرطه .