لأول مرة قال الجنرال "آمير أشيل قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق في حديث له مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إن إسرائيل قصفت قوافل السلاح التي كانت بطريقها إلى تنظيم حزب الله اللبناني في السنوات الخمس الأخيرة ما يقرب من 100 مرة.

 

عادة يرفض سلاح الجو الإسرائيلي التأكيد على عمليات قصف قوافل السلاح الخاصة بحزب الله إلا أنه كشف "أشيل" في حديثه عن مدى ضخامة القصف الذي قامت به القوات الإسرائيلية منذ عام 2012.

 

لطالما قالت إسرائيل إنها تتجنب التدخل بالحرب الأهلية في سوريا؛ ولكنها قالت عدة مرات أنها سوف تعمل من أجل منع حزب الله من الحصول على أسلحة متطورة، تدعي إسرائيل أن مصدرها هو إيران، حيث قد قام حزب الله بإطلاق أكثر من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل خلال حرب لبنان عام 2006.

 

ساد الاعتقاد منذ سنوات، أن إسرائيل قصفت أنظمة أسلحة متطورة في سوريا  بما يشمل صواريخ روسية مضادة للطائرات وصواريخ إيرانية  بالإضافة إلى مواقع حزب الله؛ ولكنها قلة ما تؤكد هذه العمليات بشكل فردي.

 

في إبريل 2016، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لأول مرة بأن إسرائيل هاجمت عشرات القوافل التي تنقل الأسلحة في سوريا بطريقها إلى حزب الله، الذي خاض حربا مع إسرائيل عام 2006، ويحارب الآن إلى جانب نظام الرئيس السوري "بشار الأسد".

 

وفي شهر مايو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" أن الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات في سوريا لثلاثة أسباب فقط وهي مهاجمة إسرائيل، ومنع نقل الأسلحة لحزب الله اللبناني، وتجنب الإنفجارات الوشيكة اي عرقلة هجمات وشيكة ضد إسرائيل من قبل مجموعات على حدودها.

 

بعدما قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “جادي آيزنكوت” الخميس الماضي منح مهمة قيادة سلاح الجو الإسرائيلي للواء “عميكم نوركين” يكون الجنرال "أشيل" قد أنهى ولاية من القيادة مدتها خمس سنوات كقائد سلاح الجو وخلال ولايته، قاد عمليات جوية خلال حرب غزة عام 2014، المعروفة في إسرائيل باسم "عملية الجرف الصامد"، وعملية "عامود السحاب" التي استمرت 8 أيام في قطاع غزة عام 2012.

 

وهو من أشرف أيضا على شراء طائرات F-35 والتي وصلت إسرائيل في ديسمبر 2016، وبينما بدأ نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي بالعمل حوالي عام قبل تولي "أشيل" منصبه شهد قائد سلاح الجو، الذي يقود أيضا القوات المضادة للطائرات والدفاع الصاروخي الإسرائيلي، انتشار النظام الشامل خلال حملتين عسكريتين، وعمليات تطويره.

 

تم الإعلان رسميا عن التعيين الجديد  خلال مراسيم احتفالية أجريت في مقر وزارة الأمن في تل أبيب بمشاركة قادة الجيش ووزير الدفاع الإسرائيلي وأعضاء هيئة الأركان العامة بالجيش, وشغل قائد سلاح الجو الجديد “نوركين” العديد من المناصب القيادية بالجيش، وآخرها كان رئيسا لقسم التخطيط في الجيش.

 

وأكد من خلال خطابه في المراسم حجم التحديات التي تواجه سلاح الجو الإسرائيلي لافتا إلى أن سلاح الجو وخلال السنوات المقبلة سيستحدث الكثير من آليات العمل وسيعمد على إستيعاب المزيد من القدرات التي تتماشى وحجم المسئولية والتحديات مبينا أنه سيعمل من خلال تعزيز التعاون والشراكة مع كل أذرع الجيش وأقسامه.