طالب منتقدون إسرائيليون اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة تبني موقف أكثر قوة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى إذا تسبب ذلك في عداء إسرائيل للرئيس " ترامب" طبقا لما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وجاءت الانتقادات بسبب رد الرئيس الأمريكي "ترامب" على العنف الذي حدث بدافع عنصري في مدينة "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا الأمريكية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن رد "نتنياهو" الصامت على المسيرة التي قام بها قوميون بيض معادون للسامية، وما تبعها من تحميل "ترامب" كلا الجانبين مسئولية العنف، هو انعكاس لرغبة "نتنياهو" في الإبقاء على علاقة جيدة مع الرئيس الأمريكي المتعثر ، حيث أن "نتنياهو" عادة ما يسارع في الرد على معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، إلا أنه انتظر ثلاثة أيام للتعليق على العنف في شارلوتسفيل، معبرا عن إدانة فاترة نسبيا للعنصرية، دون أن يذكر "ترامب" أو "شارلوتسفيل".
كان اليمين المتطرف قد نظم مسيرة إحتجاجا على اقتراح بإزالة تمثال للجنرال "روبرت إي لي"، الذي قاد القوات الكونفيدرالية المؤيدة للعبودية أثناء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة, وإستقطب الحدث مجموعات مؤيدة لتفوق العرق الأبيض, واندلعت أعمال عنف إثر مواجهة بين هذه المجموعات وجماعات مناهضة للفاشية.
وتأخر الرئيس الأمريكي في شجب الحادث، وتجنب إلقاء المسئولية على القوميين البيض لفترة، قبل أن يفعل ذلك أخيرا بعد سيل الانتقادات التي وجهت إليه.