اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، جولة إفريقية ناجحة، زار خلالها 4 دول، وهي: تنزانيا، رواندا، الجابون، واختتمها بزيارة تشاد.
وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادي، إدريس ديبي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس التشادي بزيارة السيسي، مشيرا إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري لتشاد في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأشاد الرئيس «ديبي» بجولة الرئيس في عدد من الدول الإفريقية، التي تؤكد الانتماء الإفريقي لمصر.
وأشاد الرئيس «ديبي»، خلال المباحثات بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد والروابط الممتدة التي تجمع بينهما، مؤكدا حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر، في مختلف المجالات.
كما أعرب الرئيس التشادي عن حرص بلاده على تشجيع الاستثمارات المصرية في تشاد، مشيرا إلى قرار حكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم.
وأشاد الرئيس «ديبي» بنشاط الشركات المصرية التي تعمل في تشاد، مؤكداً حرص الحكومة التشادية على تذليل العقبات التي تواجه شركتي المقاولين العرب ومصر للطيران.
ومن جانب آخر، أعرب الرئيس ديبي عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية ولاسيما في مجال التعليم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة تشاد للمرة الأولى، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذاً في الاعتبار وجود البلدين في منطقة تشهد تحديات مختلفة.
وأكد الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة الري والبنية التحتية والطاقة. كما أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية.
وأضاف السفير علاء يوسف أن المباحثات بين الرئيسين شهدت تطابقا بوجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة.
وبحث الرئيسان أيضا، مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة.
وفي ختام المباحثات، اتفق الرئيسان على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد دورتها القادمة فى مصر قبل نهاية العام الجارى، بهدف دفع مجالات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
ومن جانب آخر، وجه الرئيس السيسي الدعوة للرئيس التشادي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى الاستثمار فى أفريقيا 2017، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس ديبي بالدعوة مؤكداً تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة.