السبت 29 يونيو 2024

استمرار الجدل في إسرائيل حول موقف نتنياهو من أحداث فيرجينيا

18-8-2017 | 16:14

سعى وزير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة، إلى تبرير موقف بنيامين نتنياهو من حوادث مدينة شارلوتسفيل الاميركية، بعد انتقادات واسعة طالته بسبب إدانته الفاترة لتظاهرات النازيين الجدد والتي أدرجت في إطار رغبته في الحفاظ على علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال وزير الاتصالات، أيوب قرا اليوم إن العلاقات مع ترامب أهم من حجم تصريحات إدانة النازيين الجدد.

وكان نتنياهو علق في تغريدة بعد ثلاثة أيام على مسيرة القوميين البيض في الولايات المتحدة التي قام خلالها شاب من النازيين الجدد بمهاجمة حشد مضاد بسيارته ما تسبب بمقتل امرأة واصابة 13 آخرين بجروح، فكتب باللغة الانجليزية على "تويتر": "أنا غاضب من التعبيرات المعادية للسامية والنازية الجديدة والعنصرية، على الجميع مناهضة هذه الكراهية".

وقوبل هذا التعليق بانتقادات واسعة اعتبرت أن رد الفعل غير كافٍ بالمقارنة مع الشعارات المعادية للسامية في شارلوتسفيل في فيرجينيا.

وقال المنتقدون: "يجب أن تكون إسرائيل في طليعة المستنكرين للأحداث المثيرة العنصرية".

وينتقد نتانياهو بانتظام معاداة السامية في بلدان أخرى.

وقال وزير الاتصالات المقرب من نتانياهو لصحيفة "جيروزالم بوست" اليوم: "نظرا للعلاقة الرائعة التي تربطنا مع الولايات المتحدة، نحن نحتاج لوضع التصريحات حول النازيىن في سياقها وحجمها الملائم".

وأضاف أيوب قرا، العضو في الكنيست، وهو وزير عربي إسرائيلي درزي: "علينا ان ندين اللاسامية ونلاحق جميع آثارها، وسوف نفعل ذلك، وسأفعل ما بوسعي كوزير لوقف انتشارها".

واعتبر قرا أن "ترامب هو أفضل رئيس أمريكي بالنسبة لإسرائيل حتى الآن، وعلاقته برئيس الوزراء نتنياهو رائعة"، مضيفًا: "بعد تحمل سنوات فظيعة في عهد أوباما، فإن ترامب هو قائد للعالم الحر بلا منازع، ونحن لا نقبل بأن يؤذيه أحد".

وكانت وتيرة انتقاد نتنياهو ارتفعت بعد إلقاء ترامب الثلاثاء اللوم في أعمال العنف على الطرفين: اليساريون الذين حمَّلهم القدر نفسه من المسؤولية عن العنف الذي قام به العنصريون والنازيون الجدد في مسيرة السبت الماضي، وبين المنتقدين قادة سياسيون.