الخميس 2 مايو 2024

118 عاما على ميلاد صاحب قنديل أم هاشم والبوسطجي

يحيى حقي

ثقافة17-1-2023 | 15:25

عبدالله مسعد

تحل اليوم الذكرى الـ118 لميلاد صاحب "فجر القصة المصرية، وخليها على الله، وصح النوم، ويا ليل يا عين، وتراب الميري، وقنديل أم هاشم" الكاتب الكبير يحيى حقي، والذي ولد في مثل هذا اليوم 17 يناير عام 1905، بحارة المبيض بحي السيدة زينب.

التحق يحيى حقي بكتاب السيدة ثم مدرسة أم عباس وحصل على الإبتدائية عام 1917، ثم حصل على الثانوية من مدرسة الخديوية عام 1921، وبعدها حصل على ليسانس الحقوق عام 1925، وكان من بين اقرانه في الجامعة: الدكتور عبدالحكيم الرفاعي، وحلمي بهجت بدوي، وتوفيق الحكيم، وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي عمل سكرتيرًا أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارًا في سفارة مصر بأنقرة من عام 1952 وبقى بها عامين، فوزيرًا مفوضًا في ليبيا عام 1953.


وقد أقيل من العمل الدبلوماسي بعد قضائه خمسة عشر عام فيه بعد زيجته الثانية، ليعود بعدها إلى مصر ويستقر بها، فعين مديرا عاما لمصلحة التجارة الداخلية بوزارة التجارة، ثم أنشئت مصلحة الفنون عام 1955، فكان أول مدير وآخر مدير لها، ونقل بعدها ليعمل كمستشار لدار الكتب وبعد أقل من سنة قدم استقالته من العمل الحكومي، ليعود له مرة أخرى ولكن كرئيس تحرير لمجلة "المجلة" والتي ظل بها بها حتى نهاية عام 1970.


وقدم حقي العديد من الأعمال الأدبية أشهرها مجموعته القصصية: "قنديل أم هاشم، وعطر الأحباب، ودماء الطين، ويا ليل يا عين، مدرسة المسرح، في محراب الفن، ومن فيض الكريم، وناس في الظل، وهموم ثقافية، ومن باب العشم، والبوسطجي، بالإضافة إلى رواية "كناسة الدكان" والتي تضم أجزاء من سيرته الذاتية، والمقسمة على ثلاثة أقسام: الطفولة، وذكريات الحجاز، ودرب الحياة، كما أن له العديد من المقالات التي نشرت في الصحف والمجلات الأدبية بين أواخر ستينات القرن المنتهي.


كما ترجمت بعض قصصه إلى اللغة الفرنسية، حيث ترجم شارل فيال "قنديل أم هاشم"، وترجم سيد عطية أبو النجا "البوسطجي" والتي قدمت بعد ذلك في السينما وحصدت عدد كبير من الجوائز.


قال عنه الأديب العالمي نجيب محفوظ: "عرفت عن يحيي حقي أنه فنان كبير صاحب فن عظيم أمتعني فنه وأدبه وجمال أسلوبه، لمست فيه البساطة والتقدمية والاستنارة دون أن يدّعي أو يزعم هو شيء من هذا، فسلوكه يدل على ذلك، وقد كانت القصص القصيرة التي كان يكتبها حقي من أجمل ما كُتب في الأدب المصري والعربي المعاصر فهو أحد أعمدتها المؤسسين وليس في هذا شك أو تجاوز، وحين يؤرخ لتاريخ الأدب وكتّابه في الفترة التي عاش فيها حقي سيكتب عنه أنه ضمن الذين أبدعوا في أكثر من مجال فسوف يُذكر بين كتّاب المقالة ، والنقد وفي القصة القصيرة سيذكر أجمل ذكر".


تزوج يحيى حقي عام 1943 من نبيلة عبداللطيف سعودي ابنة عضو مجلس النواب حينها، ولكنها توفيت بعد عام واحد من زواجهما عقب ولادة ابنته الوحيدة نهى؛ وذلك إثر إصابتها بمرض التهاب العضلة القلبية والذي سبب لها العمى، وفي عام 1953 تزوج من أخرى من الفنانة التشكيلية فرنسية الأصول "جان ميري جيهو" والتي بقيت معه حتى رحيله في التاسع من ديسمبر عام 1992.


حظي حقي بالعديد من الجوائز في حياته الادبية من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراة الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية فرع الأدب العربي، كما انه تم اختياره من اللجنة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ليكون شخصية المعرض في دورته الـ53، ونُظمت حوله العديد من الندوات والجلسات النقاشية.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa