قال المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيري إنه على الرغم من حجم التمويل الذي يقرب من تريليون دولار، والذي قدمته المؤسسات الخيرية العالمية لأسباب مختلفة على مدى السنوات القليلة الماضية، فإن 2% فقط من هذا المبلغ يذهب للعمل المناخي.
وأضاف كيري، في جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم الثلاثاء، أن ما يقدر بنحو 7.5 مليار دولار إلى 12.5 مليار دولار من الأعمال الخيرية العالمية موجهة نحو العمل المناخي فقط.
وحث كيري، في كلمته، وفق ما نقلته موقع "يو إس نيوز" الإخباري الأمريكي، المؤسسات الخيرية في جميع أنحاء العالم على العمل معًا والمساهمة بشكل أكبر في العمل المناخي، مشددًا على أن التمويل والأموال هي العامل الأهم في الحفاظ على أهداف المناخ العالمية على قيد الحياة.
من جانبها، أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أن الوكالة سوف تقدم المزيد من الدعم "للتحالف العالمي لتيسير التجارة".
وأوضحت باور، خلال حلقة نقاش حول الديمقراطية انعقدت خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن برنامج الدعم هذا تم تطويره بالتزامن مع المنتدى، بالتعاون بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من الجهات الحكومية؛ نظرًا لأن الأعمال التجارية صعبة في بعض البلدان.
وأضافت، حسبما نقل عنها موقع يو إس نيوز الأمريكي اليوم الثلاثاء، أن الوكالة ستزيد الدعم لإكوادور وتنزانيا؛ لما تتخذه هذه البلدان من خطوات جادة في تسهيل التجارة.
وقالت إن العديد من الدول تتخذ خطوات صعبة لمعالجة المشاكل أثناء محاولتها تنفيذ إصلاحات سياسية، ويمكن تعزيز هذه الجهود من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وحثت الشركات على التحقق من فرص الاستثمار في البلدان التي تناضل من أجل مزيد من الشفافية، وتحارب القوى المعادية للديمقراطية.
وكانت كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولي ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة قد أعلنا في عام 2015 عن أدوارهما الرئيسية في إنشاء تحالف عالمي لتيسير التجارة، وذلك في شراكة أبرمت لدعم جهود تنفيذ اتفاقية تيسير التجارة في الدولة الناشئة.
وخلال جلسة نقاشية في منتدى دافوس، أكد نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل جور، على الحاجة إلى إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف إذا كان العالم يريد إزالة الكربون بسرعة وتحقيق أهدافه المناخية.
ونفى آل جور، اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلته موقع "يو إس نيوز" الأمريكي، الاتهامات القائلة بأنه منكر لقضية المناخ، مشيرًا إلى أن البنك الدولي، الذي واجه رئيسه ديفيد مالباس انتقادات في سبتمبر الماضي لعدم إجابته بشكل مباشر عند سؤاله عمّا إذا كان حرق الوقود الأحفوري قد ساهم في الاحتباس الحراري؛ إذ قال آنذاك: "أنا لست عالمًا".
ووفقًا لآل جور، فإن 88% من الزيادة المتوقعة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستأتي من العالم النامي، لكن معظمهم لا يستطيعون الوصول إلى رأس المال الخاص حاليا.