شدّد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم اليوم الأربعاء، على سعي بلاده لتقليص اعتمادها على صادرات النفط، وقد أرسلت إلى منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس واحدًا من أكبر الوفود للتأكيد على هذا التوجّه.
وعلى الرغم من سعيها للتوصل إلى تصفير انبعاثاتها الكربونية بحلول 2060، لا تزال البلاد معتمدة بشكل كبير على صادرات النفط الخام التي تشكّل منذ عقود دعامة نموها الاقتصادي، ما أثار شكوكا حول قدرتها على إحداث تحوُّل اقتصادي قريبا.
وفي تصريحات صحفية خلال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، قال الإبراهيم "نريد تقليص اعتمادنا على النفط .. نريد تنويع اقتصادنا".
وأوفدت الرياض ثمانية من كبار مسؤوليها إلى المنتدى الذي يجمع نخب رجال الأعمال في إطار سعيها لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والشراكات من خارج القطاع النفطي، فيما مكّن ارتفاع أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا المملكة من تسجيل فائض في ميزانيتها العامة هو الأول منذ 9 سنوات، ما أعطاها الزخم المالي للتنمية الاقتصادية.
وقال الإبراهيم "لم يفت الأوان للقطاعات التي تبدأ من الصفر في السعودية، فالسياحة والثقافة والرياضة والترفيه قطاعات ستشكل ثروة تنوعية".
وتابع "لكننا نهتم أيضا بقطاعات أخرى على غرار التعدين والصناعة لكي تكون أكثر تنافسية".
وتأمل السعودية الاستفادة من زخم الزيارة المهمة التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرياض الشهر الماضي، ووُقّعت خلالها صفقات بمليارات الدولارات في مجالات عدة من بينها الطاقة والبنى التحتية.