الخميس 27 يونيو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار19-1-2023 | 09:31

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة.

ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (تحالف الخير.. نموذج لمواجهة الأزمات) قال الكاتب الصحفي علاء ثابت، إن الأزمة الاقتصادية تضرب العالم كله من أقصاه إلى أقصاه، فلم تترك دولة عظمى أو اقتصادا ناشئا إلا عانى ارتفاع الأسعار وشح العديد من المواد الغذائية والطاقة، ولا يمكن أن نتغلب في مصر على تلك الأزمة العالمية بلطم الخدود والشكوى وإلقاء كل فرد اللوم على الآخرين، فجميعنا في قارب واحد، وجميعنا نواجه تبعات تلك الأزمات العالمية، ولا سبيل إلى تخفيف أو التغلب على تلك الأزمات إلا بالسير في طريق واحد هو التنمية، من خلال العلم والعمل واكتساب المهارات والخبرات، واستكشاف الوسائل المناسبة من خلال خوض التجارب المستندة إلى العلم، والاطلاع على خبرات البلدان الأخرى، ونختار منها ما يناسبنا، أو التعرف على نقاط الضعف فيها وتجنبها، بما يقصر الطريق نحو الوصول إلى أعلى معدلات التنمية، واستغلال الطاقات المحلية، وخفض الهدر، سواء كان في استهلاك المياه الصالحة للزراعة، أو المواد الخام أو المنتجات المصنعة.

وأضاف الكاتب أن الطريق الشاق نحو التنمية المستدامة ورفع الإنتاجية لتحقيق مستويات معيشة أفضل يحتاج عملًا وجهدًا وصبرًا حتى يؤتي ثماره المرجوة، ويمكن أن نتغلب على تلك المشقة بالتعاون والتكافل، وأن يخفف بعضنا عن بعض، وألا يستغل المنتج أو التاجر الأزمة فيرفع السعر، أو يخزن بعض السلع ليرتفع سعرها، طمعًا في تحقيق ربح أعلى.

وأشار إلى أن مصر مرت -طوال تاريخها الطويل- بفترات شحّت فيها مياه النيل، فانخفض إنتاج الغذاء، وتعلمنا من تلك التجارب المريرة أن طوق النجاة في التضامن والتكافل، والعمل بأقصى جهد، مع خفض الاستهلاك إلى أقل حد ممكن، والشعور بحاجة الآخرين ومساعدتهم، حتى تسود تلك الروح الجماعية، ونستطيع معا تجاوز فترة الجفاف.

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (مصر.. والقضية الفلسطينية «2/2») قال الكاتب الصحفي محمد بركات "لا يحتاج الأمر إلى كثير من الاجتهاد من أي إنسان رشيد في هذا العالم، كي يدرك غيبة العدالة الدولية عن التحقق والنفاذ بالنسبة للقضية الفلسطينية طوال السنوات، والعقود الماضية منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى الآن".. "فمنذ هذا التاريخ وحتى اليوم يقف العالم صامتا ودون حراك تجاه الجرائم الإرهابية البشعة، التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني دون مانع أو رادع، ودون حسيب أو رقيب من المجتمع الدولي، الذي أصبح للأسف خاضعا لمنهاج معوج يكيل بمكيالين بل بأكثر من مكيال تجاه كل القضايا والأزمات الدولية.

وأضاف: "وأحسب أننا لا نتجاوز الحقيقة في قليل أو كثير، إذا ما ذكرنا أن من أكثر الحالات دلالة على اختلال المعايير بالنسبة للعدالة الدولية، والأخذ بمنطق الكيل بمكاييل مختلفة في التعامل الدولي، هو ما نراه يحدث بالنسبة للقضية الفلسطينية والتعامل مع إسرائيل بالصمت، وغض الطرف عن كل الجرائم الإرهابية والعنصرية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.. وفي ظل ذلك الموقف الدولي العاجز عن التحرك الإيجابي العادل لنصرة القضية الفلسطينية، ووقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية والإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني، تأتي أهمية القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي عقدت بالقاهرة أول أمس، والتي تم خلالها البحث والتشاور والتنسيق المشترك، حول وسائل وسبل الدعم اللازم للقضية الفلسطينية في ضوء المستجدات بالأراضي المحتلة والتطورات الإقليمية والدولية".

وأشار الكاتب إلى أن أهمية القمة تنبع من عاملين أساسيين، أولهما كونها جاءت مؤكدة للعالم كله، على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، والسعي الدولي الجاد لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم لهذه القضية، على أساس حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، بالضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية.. وثانيهما أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط وقضية العرب الأولى وأن تحقيق السلام في المنطقة كلها يتحقق بحل هذه القضية حلا عادلا وشاملا ودائما.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (حضرة المواطن) قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن المواطن المصري عانى كثيرًا خلال خمسة عقود ماضية، وهو ما أدركته الدولة المصرية على مدار 8 سنوات، كان ومازال جُل أهدافها هو بناء الإنسان المصري وتخفيف الأعباء والمعاناة عنه.

وأضاف "تستطيع أن ترى وترصد اهتمام الدولة بالمواطن في أكبر عملية بناء وتنمية شهدتها مصر على مدار تاريخها، سواء في مشروعات عملاقة توفر لها ملايين فرص العمل أو القضاء على الآلام والأوجاع والأمراض الخطيرة وتوفير السلع الأساسية بأعلى جودة وأسعار مخفضة أو القضاء على طوابير طويلة من المعاناة للحصول على البنزين والبوتاجاز والسولار ورغيف الخبز، اهتمام الدولة وصل إلى النزلاء في مراكز التأهيل والأمل، وصل إلى القرى والنجوع، وصل إلى اليتامى وأبناء الأرامل والمطلقات.. أنها دولة تستحق الاحترام".

وتابع الكاتب بالقول: "إن كل ما يجري من بناء وتنمية في كافة ربوع البلاد يستهدف المواطن المصري وتحسين جودة حياته في طرق عصرية يستخدمها وفي محاور النيل توفر له حرية الانتقال وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية والتوسع العمراني والاستثمارات وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تحديث وتطوير وسائل النقل والمواصلات التي كانت متردية وتعاني من التكدس والازدحام والتهالك وأصبحت وسائل نقل حديثة وعصرية ومتنوعة من خلال تطوير وتحديث وسائل النقل بواسطة السكة الحديد التي كانت تهدد حياة المواطنين لتتحول إلى وسيلة آمنة وعصرية وآدمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الشكل والمضمون".

وأكد توفيق اهتمام القيادة السياسية بأحوال المواطن المصري وظروفه المعيشية وتوفير الحياة الكريمة له، فالرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص على متابعة هذه الأهداف بنفسه ويحرص على الاطمئنان بنفسه على هذه الأهداف ومناقشة المواطن ميدانياً في أحواله وظروفه المعيشية والاستماع لرأيه وانطباعاته عن الإجراءات التي تتخذها الدولة في هذا المجال وتخفيف الأعباء عن المواطنين.