الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

المجتمع الدولي يكثف جهوده لتمديد الهدنة في اليمن

  • 19-1-2023 | 14:42

الحرب في اليمن

طباعة

يكافح المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية التي طال أمدها وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق تقديرات الأمم المتحدة، وسط مؤشرات توحي بانفراجه وشيكة في المشهد المعقد.

وعقد سفراء غربيون والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروند برغ لقاءات مكثفة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وقالت المصادر الرسمية إن اللقاءات بحثت مستجدات الازمة اليمنية وفرص الحل السياسي وتمديد هدنة ترعاها الأمم المتحدة.

وقالت وسائل إعلام يمنية، إن وفداً عمانيًا وصل إلى صنعاء في زيارة هي الثانية خلال عشرين يوماً وعقد لقاءات مكثفة مع زعيم جماعة الحوثي وقيادات حوثية أخرى لمناقشة مقترح يقضي بتمديد الهدنة. ووصف قادة حوثيون المحادثات بالمثمرة.

وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروند برغ، إن الأخير اختتم زيارة إلى صنعاء استمرت يومين. وأضاف في تصريح صحفي مقتضب "تأتي هذه الزيارة تماشياً مع الجهود المستمرة للمبعوث الأممي بغية التوصل إلى تسوية سياسية و تفاوضية شاملة في ‎اليمن". 

والتقى الوسيط الدولي إلى اليمن في صنعاء مع القيادي في جماعة الحوثي مهدي المشاط ومحافظ البنك المركزي التابع للحوثيين الوضع هاشم اسماعيل، بينما التقى مستشاره العسكري الجنرال هايوورد, بوفد جماعة الحوثي العسكري المشارك في اللجنة العسكرية المشتركة.

ووصف غروند برغ المناقشات التي أجراها مع قادة جماعة الحوثي بـ"البناءة"، وقال لمجلس الأمن الدولي أثناء جلسة عقدها المجلس لبحث الوضع في اليمن، إنه كان "على تواصل مستمر مع الأطراف، وكذلك مع دول المنطقة" وإن النقاش ركز "على خيارات تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير النزاع على المدنيين". وكان الوسيط الدولي يقدم للمرة الأولى يقدم إحاطته من صنعاء.

ومضى يقول "في الأسابيع الأخيرة، أجريت أيضًا مناقشات مثمرة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وكذلك مع أصحاب المصلحة الإقليميين في الرياض ومسقط"، وأكد أهمية إيجاد عملية شاملة للنزاع وقال، " التدابير قصيرة المدى والنهج التدريجي الذي يركز على القضايا الفردية لا يمكنه إلا أن يوفر راحة مؤقتة وجزئية".
 
وقال مصدر سياسي يمني، إن النقاش يدور في الأثناء حول تجديد هدنة ترعاها الأمم المتحدة وتوسيع بنودها. ينص المقترح بحسب المصدر، على تسليم رواتب الموظفين في عموم المحافظات اليمنية بما في ذلك العسكريين، وفتح وجهات جديدة إلى مطار صنعاء الدولي واستمرار تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة، ورفع الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على مدينة تعز ثالث اكبر المحافظات اليمنية منذ سبع سنوات.


وحذر سياسيون يمنية من أي تسوية سياسية تتجاوز الواقع الجديد في المشهد اليمني وعدم اشراك المكونات الفاعلة في هذا المشهد. وأحدثت الحرب في اليمن تغيراً كاملاً في المشهد اليمني، إذ برزت قوى جديداً أفرزتها الحرب كالمجلس الانتقالي الجنوبي.

قادت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المعارك الميدانية ضد الحوثيين في جنوب اليمن، ودحرت الجماعة المدعومة من إيران من كافة هذه المحافظات. اكتسب المجلس الانتقالي على خلفية قتاله الحوثيين وتغير المشهد العسكري لصالح المعسكر المناوئ للجماعة المدعومة من إيران شعبية واسعة على الأرض في المحافظات الجنوبية، فضلا عن كونه يحمل القضية الجنوبية التي يمتد عمرها إلى قرابة ثلاثة عقود.

وشاركت قوات المقاومة الجنوبية التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي في معارك دحر الحوثيين من الساحل الغربي للبلاد وتأمين الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. 

وقال الباحث في الشأن اليمني صلاح بن لغبر، إن أي حلول سياسية تتجاوز المعطيات على الأرض والمكونات الفاعلة قد يتسبب بخلل كبير في الموازين ويرحل الصراع إلى المستقبل. وأضاف " لا يجب أن تغفل التسويات السياسية، مطالب وتطلعات المكونات التي قدمت التضحيات وحققت كل الانتصارات في اليمن ضد المشروع الإيراني". 

وقال الصحفي عمر حسن، إن الحلول السياسية للأزمة لا بد أن تتضمن نزع سلاح الحوثيين وألا تمس بهيبة الدولة ومؤسساتها. وأضاف " ما نشاهده الآن ضغوط على مجلس القيادة الرئاسي لاتتزاع المزيد من الموافقات بينما الطرف الانقلابي لم يقدم شي.. أي تنازل يُبنى عليه في طاولة المفاوضات وقد يؤثر على مستقبل البلاد". ومضى يقول " معالجة كافة مسببات الصراع والنظر إلى كافة القضايا هو شرط ضروري لأي تسوية سياسية حتى لا نعود مجدداً إلى مربع الصراع".
وفيما يبدو انه اتجاه لرسم خارطة جيوسياسية برز الحديث مؤخرا عن تامين الممرات المائية الم…

الاكثر قراءة