قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى أن البنك سيستمر في رفع أسعار الفائدة هذا العام وسط تحسن التوقعات الاقتصادية وسوق العمل.
وحذرت لاجارد، خلال مشاركتها اليوم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من أن البنك المركزي الأوروبي غير راض عن المستويات المرتفعة الحالية للتضخم في اتحاد العملة الأوروبية الموحدة.
وقالت لاجارد في حلقة نقاشية: "فيما يتعلق بالتضخم ، لدينا أرقام عالية للغاية. سنواصل المسار حتى يحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى منطقة مقيدة لفترة طويلة بما يكفي حتى نتمكن من إعادة التضخم إلى 2 بالمئة في الوقت المناسب".
ولدى سؤالها عن احتمال أن يحد البنك المركزي الأوروبي من زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، قالت لاجارد إنها ستنصح المستثمرين "بمراجعة موقفهم"، حسبما أوردت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية.
وأضافت لاجارد أن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو أصبحت "أكثر إيجابية" في الأسابيع الأخيرة، مضيفة: "لم يكن سوق العمل في أوروبا حيويا كما هو الآن، وعدد العاطلين عن العمل هو أدنى مستوى مقارنة بالعشرين عاما الماضية ".
ومع ذلك، أوضحت أن النمو المرن وضيق سوق العمل يشيران إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يكون لديه المزيد من العمل ليقوم به لكبح الطلب، مشيرة إلى أن "التضخم بكل المقاييس ، كيفما نظرت إليه ، مرتفع للغاية".
ويتوقع المستثمرون حاليا أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية في كل من اجتماعيه المقبلين، في فبراير ومارس، قبل أن تصل المعدلات إلى ذروتها عند حوالي 3.25٪ في الصيف.