قالت نقابة "يونايت" العمالية البريطانية إن العاملين في قطاع الإسعاف سيضربون عن العمل، في سلسلة من الإضرابات الجديدة، وذلك خلال شهري فبراير ومارس، في أحدث مؤشر على تفاقم الخلاف بين الحكومة والعاملين في مجال الرعاية الصحية بشأن الأجور.
وأوضحت النقابة إن العاملين في الإسعاف بإنجلترا سيضربون في 6، و17، 20، و22 فبراير، كما ينظمون إضرابات في 6 و20 مارس، إذ ينظم العاملون في عدة مناطق إضرابات في أيام مختلفة.
ومن شأن مواعيد الإضرابات الجديدة أن تزيد المخاوف بشأن إدارة خدمات الرعاية الصحية البريطانية بأمان في السادس من فبراير، عندما تنظم نقابات أخرى ذات صلة بالمجال الصحي، من بينها نقابة خاصة بقطاع التمريض، إضرابا هي الأخرى.
وعصفت ببريطانيا على مدى الشهور الستة الماضية موجة من الإضرابات هي الأسوأ منذ أكثر من 30 عاما، إذ أضرب عمال بالسكك الحديدية ومدرسون وموظفو بريد للمطالبة برفع الأجور مع زيادة التضخم.
وقالت /يونايت/ إنه يتعين على الحكومة التفاوض بشأن الرواتب الحالية إذا أرادت إنهاء الإضراب.
وكان الآلاف من العاملين بخدمة الإسعاف في إنجلترا وويلز قد شاركوا في ديسمبر الماضي، في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور، تزامنا مع دخول أطقم التمريض في إضراب.
وقالت الحكومة البريطانية آنذاك إن الإضراب "المؤسف للغاية" سيؤدي إلى توافر عدد أقل من سيارات الإسعاف على الطرق، موضحة أنه سيتم إعطاء أولوية للحالات الخطيرة التي تهدد الحياة مثل النوبات القلبية.
وكان وزير الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانى ، ستيف باركلي، قد قال 21 ديسمبر الماضي، إن على المواطنين تحكيم العقل، مشيرا إلى أن الإضراب يأتي في وقت تواجه فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالفعل ضغوطا هائلة للغاية.