السبت 28 سبتمبر 2024

الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة : "المالية " خفضت الميزانية وأوقفت 22 مشروعا مهما

19-8-2017 | 11:27

حوار : هيثم الهوارى

قال الشاعر الكبير أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن وزارة المالية خفضت الميزانية من 280 مليون جنيه إلى 66 مليون جنيه واوقفت 22 مشروعا مهما مضيفا انه يتم حاليا إيجاد حلول لمشكلة بدل طبيعة العمل الـ50% مؤكدا أن مستشار وزير الثقافة ليس السبب فى توقف صرفها وإنما هو أشار إلى تنفيذ رأى لجنة الفتاوى بمجلس الدولة.

خططك لتطويرالهيئة ؟

تتلخص أحلامى وخططى فى جملة واحدة وهى أن تستعيد الهيئة مكانتها فى الشارع المصرى كما كانت عليه فى فترة إنشائها .. هذه المقولة هى أقل الأحلام بمعنى ان العلاقة توترت بين البيت المصرى وهيئة قصور الثقافة بل تلاشت ولم تصبح موجودة.

وخطة التطوير تتلخص فى ثلاثة محاور الأول: هو إعادة ترميم واصلاح وصيانة الاماكن الثقافية فلدينا 590 موقعاً منها عدد كبير خارج العمل سواء بشكل كامل أو بشكل جزئى بمعنى بعضها ليس لها حماية مدنية أو أن مسارحها لا تعمل والعمل على إعادة الصيانات وبناء القصور والمواقع فى الأماكن الأكثر احتياجا والمحرومة يعنى زيادة أعداد القصور.

أما المحور الثانى يحث على تدريب الكوادر الثقافية واتفقت مع الشاعر عصام خليفة وهو أحد المدربين الكبار فى تنمية مهارات القيادة على عمل برنامج تدريبى لموظفى الهيئة وقد أرسل لى ملخصاً للبرنامج الذى أهداه هو وفريق التدريب للهيئة أى انه دون مقابل مادى فنحن فى حاجة إلى تنمية مهارات القيادة وتنمية مهارات الموظف المثقف فنحن لدينا مشكلة أن بعض الموظفين بحاجة إلى صقل ثقافى.

الثالث هو إعادة النظر فى المادة الثقافية المقدمة فهى تنتمى الى التلقين وليس التفكير والتنمية الثقافية الصحيحة والخاصة بالمحاورة فمثلا نحن نكتفى بالقوافل الثقافية التى تذهب إلى اقامة فعالية ثم تعود مرة أخرى لكن التنمية الثقافية الحقيقة هو ان ننمى الواقع نفسه فنحن فى حاجة الى إقامة الورش التدريبية للتنمية الثقافية لدى الناس وأقوم بإرسال فرق واقامة مسابقات تكتشف المواهب وتنتهى هذه القوافل بترك كوادر لتدريب باقى الأفراد بشكل تفاعلى.

لكن تنفيذ هذه البرامج يتم بطريقة غير صحيحة؟

هذا ما اتحدث معك عنه لأننا نعتمد على التلقين فمثلا الاقليم الثقافى ينظم 300 ندوة فى الشهر و300 محاضر وتتم بشكل لا يستفيد منه الناس لكن لو تم تحويل هذا الامر الى تفاعلى والمحاضر ممكن يعمل ورشة على هامش الندوة بالتأكيد سنخرج منها بتوصيات واختيارالعناصر المهتمة بهذا الشأن وبهذا نكون استفدنا من المزج بين الثقافة العامة والورش التى يخرج منها كوادر للتنمية وقد يخرج من هؤلاء من يدرب فى مناطقهم.

بالإضافة الى عدم وجود خطة ثقافية هناك مشكلتان أساسيتان هما مشكلة الـ «50 %» بدل طبيعة العمل وتخفيض ميزانية الباب السادس؟

حاليا ندرس هذا الأمر وسأقوم بعقد اجتماع فى الوزارة لمناقشة الموضوع لايجاد حلول لإعادة بدل طبيعة العمل الـ50 % وأريد ان أؤكد ان مستشار الوزير لم يكن السبب فى وقف صرف بدل طبيعة العمل لكنه أشار إلى تنفيذ رأى لجنة الفتاوى.

وتخفيض الميزانية ؟

بالطبع هى مشكلة كبيرة ان يتم تخفيض ميزانية الباب السادس الخاص بالصيانة وبناء المواقع الثقافية من 280 مليون جنيه إلى 66 مليون جنيه فحينما يكون لدى 44 مشروعاً مفتوحاً بخلاف الصيانات وقطع الاراضى المخصصة.. لكن المشكلة ان وزارة المالية حذفت من خطة الهيئة 22 مشروعاً مهماً جدا فى أماكن نائية بعضها أوشك على الانتهاء وتوقفها يضيع علينا هذه المواقع ويفسد المكان نفسه وأيضا من هذه المشاريع المؤجلة بند الحريق والخاص بالحماية المدنية وهذا يعنى توقف العمل فى القصور وقد أرسلت مذكرة للكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة وطالبت بـ «200 مليون جنيه» لاستكمال هذه المشروعات وقام الوزير بمخاطبة وزارة المالية خاصة أننا كنا طالبنا 280 مليون جنيه فخصصوا لنا 66 مليون جنيه وبالتالى المشاريع كلها معرضة للتوقف وخاصة المشاريع التى تعمل على مراحل وقد انتهت بعض المراحل وفيها مراحل أخرى لم تنته بالإضافة إلى حقوق المقاولين والذى سيتسبب فى مسألة قانونية وتوقف العمل بهذه المشاريع سيؤدى إلى افساد ما تم إنجازه وخسائر مالية.

كيف ترى العمل الثقافى فى الأقاليم ؟

العمل الثقافى فى الاقاليم يعانى مما يعانيه العمل الثقافى فى أى مكان لا توجد رؤية أو آليات محددة واهداف واضحة وهذا لا يخص رئيس هيئة سابقا ولكنه نتيجة التدهور الذى حدث فى الـ 30 عاماً الماضية.

فخطط الاقاليم الثقافية يجب ان تنبع من احتياجات الاقاليم نفسها فيجب أن تكون هناك فرق بحثية تحدد ما يريده الناس فى هذه الأماكن وحينما كنت مسئولا عن الأماكن الحدودية ذهبت إليها ورأيت احتياجاتهم وقدمت بها تقارير لوزير الثقافة الاسبق د. جابر عصفور فكل إقليم له احتياجاته وما يقدم فى مكان قد لا يصلح لأماكن أخرى لخصوصية المكان وقد طلبت من رؤساء الاقاليم إرسال خطة مدروسة عن الاماكن واحتياجاتها والمستوى الثقافى لهذه الاماكن لكى نعطيهم الثقافة بالكيفية والمادة المناسبة لهم .

كانت هناك خطة لنشر المسرح فى القرى والنجوع؟

هذا الامر من أول اهتماماتى فهناك أمران لهما الريادة فى الفترة المقبلة هما المسرح والسينما .. حينما كنت عضوا فى مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ 3 سنوات كان فيه اقتراح بانشاء 100 دار سينما ولم ينفذ وحاليا عندى مشروع لانشاء السينما وسأبدأ بوجود عدد «2 سينما» فى كل اقليم وعايز انشط المسرح قدرالمستطاع ولكى ينشط يجب اعادة النظر فى لوائح المسرح فمن غير المعقول ان نادى مسرح كان يأخذ 2000 جنيه وقد حاولت زيادة الميزانية الى 2500جنيه وحينما توليت وجدتهم يأخذون 500 جنيه هذا معناه أننا لا نريد اقامة مسرح لذا يجب اعادة النظر فى اللوائح المالية لأننى فى الفترة المقبلة أرغب فى الكيف وليس فى الكم بمعنى اننى لن أهتم بعمل 20 شريحة مسرح أو 30 بقدر اهتمامى بعمل مسرح حقيقى جاد اقوم بعرضه فى مصر كلها .. فأيهما أفضل أقدم 30 مسرحية أقل من المتوسط أم أقدم 5 مسرحيات كبيرة يتم اختيارها من الـ 30 مسرحية وتتكون لجنة للاختيار وعملت مشروعاً بهذا للاختيار العرض لكن لم أناقشه بعد مع الزملاء بحيث تتم مناقشة المخرج مع النص الذى اختاره ويتم اختيار أفضل خمسة نصوص يتم إنتاجها بإمكانيات كبيرة هذه الارقام على سبيل المثال.. استطيع ان اقدم هذه المسرحيات فى كل الاقاليم الثقافية فى مصر بالإضافة إلى تنشيط نوادى المسرح وزيادة إمكانياتها لكى تقوم بدور الشرائح المسرحية.

وماذا عن ثقافة الحدود؟

بالنسبة لثقافة الحدود هناك تطوير لقصور الثقافة فى الحدود اشتغلنا فيها واقتربنا من الانتهاء لكن وزارة المالية أوقفتهم وأرسلت بها مذكرة وسنقوم بعمل تصور آخر لإدخالهم فى الخطة لأنه لايمكن ان اتحدث عن الحدود والاهتمام بها والعمل بها متوقف.

هناك خطة للبناء واستكمال الحماية المدنية بشكل عام فى هذه الاماكن ووضع خطة ثقافية تنبع من احتياجات هذه الاماكن وأيضا وضع خطة للحوار المشترك بين المركز والاطراف وكما يتم ارسال قوافل إلى هناك سيتم تنظيم قوافل ثقافية من هذه الاماكن إلى المركز مثلا الشعراء والادباء فى المناطق الحدودية سيشاركون فى فعاليات المركز وليس المركز فقط لكن فى مختلف قطاعات وزارة الثقافة وفيه اتفاق مع المجلس الأعلى للثقافة أن يتم استقبال هؤلاء المثقفين ليقدموا أعمالهم وايضا مشاركتهم فى النشر المركزى وليس فقط الاقليم نريد اقامة تواصل بين الاقاليم والمناطق النائية من الاجيال الشابة.

الكوادر الشابة ؟

احنا بحكم القانون لدينا 63 درجة سيتم عمل اختبارات لهم قريبا وسيتم تدريبهم وأنا كلفت رئيس الإدارة المركزية للتدريب بعمل مشروع مختلف يختص باحتياجاتى وخاصة التدريب الاكاديمى وأنا عندى مشكلة فى وجود موظفين يعملون فى غير تخصصاتهم وأصحاب هذه التخصصات الذين لا يعملون فى تخصصاتهم لديهم مشاكل.

لدى مشكلة أخرى أن فيه وظائف بعينها مكتظة ووظائف أخرى فى حاجة إلى موظفين ليس فقط الأماكن لكن أيضا فى الوظائف لذا سنقوم بعمل تدريب تحويلى بحيث تستفيد من الأماكن المكتظة بهم فى وظائف أخرى.

أكثر المشاكل التى تواجهك حالياً؟

عندى مشكلتان الأولى صندوق التكافل فحاليا ابحث بشكل جيد دعم الصندوق للخروج من عنق الزجاجة لان موارد الصندوق أقل مما يصرف مما أدى إلى عمل عجز تزايد فى السنوات الماضية وهذا أدى إلى التفكير فى حاجتين إما غلق الصندوق وهذا صعب جدا وليس اختيارنا .. كما أننى أفكر بزيادة الموارد بشكل قوى وسأجتمع مع المسئولين لوضع بعض الملامح وستعرض على الشئون القانونية وتنفيذها سيحل المشكلة وبالتالى أعطى الناس حقوقها المالية.

المشكلة الثانية خاصة بالصيانة والحماية المدنية وهى معطلة فى عدد ضخم من القصور واتفقت مع بعض الجهات أن تكون الصيانة بضغط الفترة فى الاتفاقيات لكى نقيم الانشطة.