الأحد 2 يونيو 2024

غادة والي: لدينا 9 ملايين طفل تحت خط الفقر

13-2-2017 | 14:04

هنأت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بمناسبة احتفالها بالذكرى السبعين لإنشائها، مؤكدة أنها منظمة مازالت شابة رغم تاريخها الطويل ونابضة بالحيوية وتقوم بنشاط تنموى مهم فى مصر.

 

جاء ذلك خلال كلمتها بالاحتفال الذى تم فيه تنصيب ثلاثة فنانين هم أحمد حلمى ومنى ذكى ودنيا سمير غانم، كسفراء للنوايا الحسنة وبحضور وزيرتى التعاون الدولى والهجرة.  

 

وقالت الوزيرة: إن عدد السكان فى مصر يبلغ 92 مليون نسمة، 37% منهم عمرهم أقل من 17 سنة و21% من هؤلاء الأطفال تحت خط الفقر يمثلون نحو 9 ملايين طفل.

 

وأضافت أن العيد من هؤلاء الأطفال الفقراء يتعرضون إلى أشكال متعددة من العنف أكثر قسوة من العنف الجسدى المتمثل فى الضرب، مثل الزواج المبكر للقاصرات وختان الإناث وإنجاب الأمهات الصغيرات وكثرة إنجاب الأطفال وإلقائهم فى الشارع دون رعاية واهتمام، وتسرب الأطفال من التعليم ودفعهم لسوق العمل وتعاطيهم للمخدرات.

 

وأوضحت أن قضية العنف قد تكون مرتبطة بالفقر وتؤدى إلى التفكك الأسرى وتدفع بالأطفال إلى الشارع، مما يجعلهم يمرون بظروف قاسية وكل هذه الأشكال من العنف خطيرة للغاية، وهو ما يجعل التحديات التى تواجه الحكومة والمجتمع المدنى كبيرة جدا لحل تلك التداعيات الخطيرة.

 

وأكدت غادة والى على أن الطفل فى قلب برامج الحكومة، لافتة إلى الجهود الكبيرة التى تقوم بها وزارة التضامن لحماية الأطفال، بما فى ذلك تطبيق برنامج التغذية المدرسية والذى يستهدف 10.5 مليون طفل.

 

 وأضافت: "لدينا 21 مليون طفل فى المدرسة ويقدم برنامج تكافل وكرامة دعما نقديا لمليون و300 ألف أسرة جديدة بشرط أن تراعى الأسر أطفالها تعليميا وصحيا، ولدينا أيضا تشريعات خاصة بالأطفال من بينها قانون منع وتجريم ختان الإناث".

 

ومن جهته، أكد برونو مايس، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بمصر، فى الكلمة التى ألقاها بهذه المناسبة، أن المنظمة تأسست من أجل الأطفال الذين يواجهون تحديات تعرض حياتهم للخطر، موضحا أن المنظمة تقدم المساعدة لإنهاء قضايا العنف ضد الأطفال وتعزيز قدرات الطفل فى مرحلة مبكرة وخاصة فى أول ألف يوم من حياته، موضحا أنه وبعد 70 عاما على تأسيسها لا يزال دورها على نفس القدر من الأهمية.

 

وخلال مراسم تنصيب السفراء، قدم الفنانون أفلاما قصيرة يدعون من خلالها إلى إنهاء سلوكيات العنف فى التربية من قبل الآباء ضد الأبناء، كما أعربوا عن سعادتهم لانضمامهم للمنظمة معلنين التزامهم بالعمل لخدمة أهداف المنظمة.

 

يذكر أن منظمة اليونيسيف تتواجد فى مصر منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضى، حيث تعتز المنظمة بعقود من العمل الجاد للنهوض بحقوق الطفل، الأمر الذى يتحقق من خلال علاقات بناءة مع الحكومة المصرية وغيرها من الشركاء بما فيهم المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والشخصيات العامة والمؤثرة.  

    الاكثر قراءة