تشهد قاعة "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 54، في الثالثة بعد ظهر الجمعة 27 يناير، مناقشة كتاب "لاشيء هنا" للكاتب الصحفي خيري حسن. يناقش الكتاب والمؤلف، الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتورة فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة الوطنية للصحافة المصرية، والكاتب الفلسطيني ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، ويدير اللقاء، الدكتور محمود عوضين وكيل وزارة الثقافة الأسبق.
الكتاب صادر عن دار غراب للطبع والنشر بالقاهرة 2023، وفيه حكايات النهايات لمشاهير يصورها الكاتب بشكل درامي يحضر فيه هامش واسع من خياله. في الكتاب تقرأ كيف نجح طفل عمره 4 أعوام فى فرض صداقته على شاعر بحجم أمل دنقل؟.. وما آخر الكلمات التى نطق بها لسان الشاب الصعيدي الثائر خليل أبو زيد أمام "مشنقة" المحتل الإنجليزي عام 1919؟.
وكيف نجح سائق سيارة طائشة - نصف نقل - عام 2002، فى تضيق الطريق على سيارة الفنان مخلص البحيري ما أفقده السيطرة على عجلة القيادة فطارت السيارة بركابها "هو وزوجته وأطفاله" في مياه الملاحات ليلفظوا أنفاسهم غرقاً؟.
يرصد الكتاب لماذا قتل "فراش مكتب" مفكراً وأديباً بقيمة وقامة صبحى وحيدة بسكين ثمنه 3 قروش فقط فى عز الضهر بشارع قصر النيل وسط القاهرة؟.
ولماذا قتل ريجسير اسمه "حنا" الفنانة وداد حمدى ثم شرب الشاى بعد قتلها، وعاد لبيته وجلس يأكل وجبة سمك طازجة؟.. وكيف نجح الفنان أنور وجدى فى إقناع الفنانة ليلى فوزى بالطلاق من زوجها المطرب عزيز عثمان الذي مات بسبب هذا الطلاق؟.. ومَن الذي قتل المخرج نيازى مصطفى فى غرفة نومه بـ"فوطة" صغيرة؟ ولماذا قتل "حداد" الكاتبة والمترجمة نفيسة قنديل زوجة الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر بـ"مفك" قديم؟.. ولماذا اضطهد أنيس منصور المترجم زهير الشايب حتى الموت؟ وما ظروف وفاة الكاتب الصحفي محمود عوض؟..وغيرهم من شخصيات تاريخية واجهة الموت وحيدة، حزينة، بين حيطان الزمان وقضبان المكان! فى كتاب "لا شيء هنا" للكاتب خيري حسن بعض من تفاصيل هذه الحوادث، والقضايا، والحكايات، والنهايات، الدرامية، الدامية، بأسلوبه السهل، السردي، الأدبي، السلس، والممتع، العميق ليعرف القارئ بعضاً من هذه الحقيقة.
يترك المؤلف الكتاب للقاريء وبه - أي الكتاب - بعض ما فيه من نهايات مؤلمة، ومؤسفة، ومحزنة، ثم يترك البعض الآخر - للقارئ - ليفكر، ويتدبر، ويتساءل، ويبحث، ويكتشف - أو هكذا يعتقد الكاتب - أن كل شيء هنا؛ لأنه ببساطة - وبهدوء وبقناعة - سوف يقرأ... وكأنه يرى!.