اتكتب له عمر جديد.. هذا هو الوصف الذى يمكن أن نطلقه على رجل من ولاية ميسوري الأمريكية كونه على قيد الحياة بعد أن أصيب بتمزق في شريان في الرقبة وعانى من ثلاث سكتات دماغية بسبب إدارة رأسه بسرعة كبيرة أثناء لعبة كرة المضرب.

جويل هينتريش ، رجل رياضى يتمتع بلياقة عالية يبلغ من العمر 35 عامًا من فستوس بولاية ميسوري، تعرض لحادث غريب في نوفمبر الماضي. حيث كان يلعب كرة المضرب ، وهي رياضة  تشبه التنس، وعندما أدار رأسه بقوة لتتبع الكرة شعر وسمع فرقعة قوية في مؤخرة رأسه، وبدأ على الفور يعاني من أعراض لم يشعر بها من قبل ولم يكن يعلم أن هذا الدوران السريع للرقبة قد تسبب في سلسلة من الإصابات التي قد تجعله يقاتل من أجل حياته.

بعد لحظات من فرقعة الرقبة ، عانى جويل من أسوأ دوار في حياته، وساعده أصدقاؤه على الجلوس على مقاعد البدلاء ، لأنه لم يستطع المشي بمفرده.

قال الرجل لـ SWNS: "اختفت الأرض من تحتي، وانتهى بي الأمر بالغثيان الشديد وكنت أتقيأ وكان هناك وخز في الجانب الأيسر من وجهي ويدي وجزء من ساقي.

تم نقل الشاب إلى المستشفى، حيث تم وضعه في البداية في غرفة الانتظار، مع 50-60 شخصًا آخرين. لكن لحسن الحظ ، تمكن هينتريش، من شرح موقفه لإحدى الممرضات التى قامت على الفور بتنشيط بروتوكول ضحايا السكتة الدماغية المشتبه بهم وبعد دقائق، تم اصطحابه لإجراء فحص بالأشعة المقطعية ثم تصوير بالرنين المغناطيسي.

أخبر الأطباء جويل أنه قام بطريقة ما بقطع شريانه ، مما تسبب في ثلاث سكتات دماغية في المخيخ السفلي ، وهو الجزء المسؤول عن التنسيق والحركة. ومن الواضح أن الأخبار صدمت المريض كرجل رياضى وصحي في منتصف الثلاثينيات من عمره ، لم يكن يتوقع سماع مثل هذا التشخيص.

وقال جويل: "لو لم تأخذني الممرضة على محمل الجد وتركتني هناك لأنتظر ، فلا شك في أنني سأعاني على الأقل من إعاقات دائمة".

لحسن الحظ ، بعد يومين في المستشفى ، تمكن جويل هنتريش من الخروج على قدميه، دون أي أعراض مقلقة. وقد تعافى تمامًا منذ ذلك الحين ويعتبر نفسه محظوظًا للغاية. 

وليس من الواضح سبب تمزق الشريان ، حيث يقول إنه أدار رأسه ملايين المرات من قبل ، لكنه يتذكر إحساسه المؤلم ولا يستطيع أن ينساه.