السبت 8 يونيو 2024

قالت إن علاقتها بطليقها غير مطروحة للنقاش .. مروة عبد المنعم : حياتى الخاصة خط أحمر

19-8-2017 | 13:02

حوار: رشا صموئيل – عدسة : عمرو فارس

شاهدتها كالفراشة ترقص وتتمايل فرحا بكل خفة ورشاقة على المسرح مداعبة الأطفال بابتسامتها الساحرة المعهودة، تتألق بخيلاء ورقة من خلال تجسيدها لشخصية الأميرة "سنو وايت" ... إنها النجمة الجميلة مروة عبد المنعم التي صرحت لنا بأن هدفها الأسمى في الحياة الآن أضحى تقديم رسالة هادفة للطفل تحمل معانى وأخلاقيات سامية تساعدنا على تنشئة جيل جديد ذي مبادئ وقيم راسخة، ورغم الإمكانيات التي تكاد تكون منعدمة والأجور الضعيفة لمسرح الدولة وما واجهته من عقبات أخرى، إلا أن مروة تلبستها روح المقاومة والمثابرة التي جعلتها تحارب لتحقيق حلمها فى ظهور المسرحية للنور، التقت "الكواكب" هذه النجمة الجميلة فى حديث خاص عن المسرح والسينما والتليفزيون حاورتنا فيه بكل أريحية .. كل هذا وأكثر في ثنايا السطور التالية ...

تحاولين إحياء مسرح الدولة للطفل من جديد بينما يبتعد عنه الكثيرون لضعف الأجور والإمكانيات ... فما تعليقك؟

أنا عاشقة للطفل ومن أولوياتي الحالية تقديم رسالة هادفة تسعده؛ لأنني أرى أنه لابد أن ينال قسطا وافرا من الاهتمام؛ لأنه عماد المستقبل، ومما لاشك فيه أن الطفل يتمتع بعقلية وكيان يختلفان عن الكبار، وانطلاقا من هذا المبدأ يعد المسرح من أهم السبل للوصول إلى عقل الطفل ووجدانه، كما أنه من أهم الوسائل التربوية والأخلاقية؛ مما يجعله وسيلة لتنمية شخصيته، ثم استطردت قائلة: أعتبر نفسي من الجيل الأكثر حظا من أولادي لأنني نشأت وتربيت على أعمال متميزة للطفل تركت في نفسي أثرا كبيرا، خلقت بداخلي قيما وأخلاقيات أعيش عليها حتى الآن، مثل فوازير عمو فؤاد ونيللي وشريهان التي كان بها نوع من الإبهار رغم الإمكانيات الضعيفة وقتها، وكذلك برنامج "ماما نجوى"، وللأسف الفنان في الوقت الراهن صار ينظر للفن على أنه تجارة ومصدر للربح المادي فقط، ولذلك فإن معظمهم يبتعد عن المسرح القومي وخصوصا مسرح الطفل ،أما أنا -والحمد لله - المادة ليست من أولوياتى وما يشغلني حاليا هو تقديم رسالة هادفة.

تجسيدك لشخصية "سنو وايت" كان حلما يراودك منذ فترة طويلة... فكيف رأيته وهو يتحقق على أرض الواقع؟

أشعر بالامتنان الشديد للمجهود الكبير الذي بذله فريق العمل لإظهار المسرحية بأفضل صورة ممكنة وعلى رأسهم أستاذ حسن يوسف مدير المسرح الذى رحب بالفكرة جدا ودعمها بمجرد أن أخبرته بها وظل ثلاثة شهور حتى اعتمدت الميزانية، والفنان مصطفى حجاج الذى يقوم بدور الأمير وفى نفس الوقت مصمم الاستعراضات والممثلة عايدة فهمي فى دور الساحرة، كما أوجه الشكر إلى المؤلف والمخرج الأستاذ محسن رزق الذي تبنى فكرتي بقوة وأرى أنها تجربة موفقه فى ظل الإمكانيات المادية الصعبة، وهى تعد تجربته الأولى فى الكتابة والإخراج للطفل والحمدلله الإقبال على المسرحية فاق توقعاتي وتغمرني حالة من السعادة بعودة الابتسامة للطفل مرة أخرى.

ولماذا وقع اختيارك على شخصية "سنو وايت" تحديدا دون غيرها؟

لأن "سنو وايت" من أكثر الشخصيات التى أعشقها فى ديزني، وربما ما جذبنى لتجسيدها أن هناك صفات مشتركة بيننا أهمها روح المقاومة وحب التغيير، ثم تستكمل حديثها قائلة: أيضا أرى أن رواية سنو وايت بها خط درامي فعال ورغم رقتها؛ لكنها تتمتع بشخصية قوية، ولديها القدرة على التغيير وهذا ظهر بشكل واضح فى التغيير الذي أحدثته بصورة إيجابية في الأقزام السبعة عكس "السندريللا" التي أراها مغلوبة على أمرها.

وهل مسرحية "سنو وايت" تستطيع اللحاق بمهرجان الطفل هذا العام؟

للأسف لم نتمكن من دخول المهرجان لأن الوقت لم يسعفنا لأن عرض المسرحية بدأ مع ثاني أيام عيد الفطر ولكننا نعمل على أمل دخول المهرجان العام القادم.

من وجهة نظرك من من زملائك استطاع مخاطبة الطفل من خلال الشاشة؟

أرى مسلسلات دنيا سمير غانم من أكثر المسلسلات التى تخاطب الطفل، فمثلا جذبنى كثيرا مسلسل "نيللى وشريهان" وأيضا "اللالالاند" وأتمنى أن تقدم أعمالا ً أكثر للأطفال لأن دنيا فنانة تتمتع بكاريزما عالية تجذب الأطفال ولذلك أجد أن هذه الموهبة لابد أن توظف بشكل يخدم الطفل .

رغم كونك خريجة المعهد العالى للفنون المسرحية إلا أن أعمالك المسرحية قليلة ... لماذا؟

يعد المسرح أرقى أنواع الفنون ولكنه أصعبها على الاطلاق؛ وتكمن صعوبته فى أنه يحتاج للتفرغ الكامل والجهد الكبير والتركيز من قبل الفنان، وأنا شخصيا أخذت فترات طويلة من حياتي قصرتها على السينما والتليفزيون دون المسرح؛ لأنه من الصعب التوفيق ما بين المسرح وأي عمل آخر، ولكني في نفس الوقت أعتبر نفسي محظوظة أن مشواري الفني به حوالى 7 أعمال مسرحية مع فنانين كبار منهم مسرحية "الملك لير" مع النجم يحىى الفخراني و"سكر هانم" مع الفنانة لبنى عبد العزيز أيضا مسرحيات "الجميلة والوحش" و"بابا جاب موز" و"الخايف يروح"، وجميعها أفتخر وأعتز بها كثيرا.

وكيف ترين المسرح الآن بعد سنواته العجاف؟

الحمد لله .. لقد عاد المسرح الفترة الماضية بقوة كبيرة، ولكنه للأسف بدأ ينكمش مرة أخرى، ولا أستطيع أن أخفي حزني العميق على مسرح القطاع العام لضعف الإمكانيات الذي يعتريه معظم الوقت، كما أنه مازال يفتقد للنصوص الجيدة والدعاية الكافية، كما أن الإقبال عليه ضعيف من قبل الفنانين الكبار لقلة الأجور، ولذلك لابد أن نتكاتف جميعا للنهوض بمسرح الدولة كسابق عهده، وخاصة أن لدينا قماشة عريضة من النجوم القادرين على تقديم الكثير الذي يجعل مسرح الدولة رقم واحد على مستوى العالم.

لماذا توقف الجزء الرابع من "يوميات زوجة مفروسة" الذي كان من المقرر عرضه برمضان الماضي؟

أعتز كثيرا بهذا المسلسل الذي التقيت فيه مع فنانين أحبهم كثيرا على المستويين الشخصي والفني منهم داليا البحيري وخالد سرحان ومخرج العمل المتميز أحمد نور وبالطبع هذا الحب خلق كيميا فنية تجلت على شاشة التليفزيون ويكفى أن هذا العمل دخل قلوب الناس وخاصة الأطفال لأنه مسلسل خفيف الظل والجميع كان ينتظر ظهور الجزء الرابع برمضان ولكن للأسف بعد ما بدأنا فى تصوير بعض المشاهد توقف فجأة لظروف لا أعرفها ولكن على الأرجح أنها إنتاجية

يصفونك بـ"الممثلة الكوميديانة" فمارأيك؟

لقد كونت شعبية كبيرة من خلال أدوار الكوميديا، وأغلب الأدوار التى تعرض عليّ الآن أضحت فى هذا الاتجاه، ولكنها للأسف تافهة ولا تحمل أي جديد، وأجتهد كثيرا لأصنع منها بصمة، ولكني في نفس الوقت أرفض تصنيفي ووصفي " بالممثلة الكوميديانة"، لأنه عادة ما ينزلق الكوميديان إلى التفاهة، وأنا أرى نفسى ممثلة من العيار الثقيل.

وأين أنت من السينما بعد " اللى اختشوا ماتوا" ؟

حقيقية أنا لا أعرف سببا لغيابى بالضبط؟! ربما تكون الـ"شلليه" المعروفة في الوسط الفني، وربما تكون المحسوبية وضعف علاقاتي الفنية، تقفان عائقا في قلة ترشيحى لأدوار ذات قيمة ، كما أنه تأتيني أدواراً كثيرة ولكنها ليست على مستوى ما قدمته، لكن يشفع لي أن خطواتى محسوبة ولا تشوبها شائبة ويكفيني افتخار أولادى "يحىى وحور" بكل الأدوار المحترمة التى أقدمها.

ربما يكون حرصك على الظهور فى قالب الفتاة الملتزمة المحتشمة هو ما يقيد المنتجين والمخرجين فى ترشيحك للأدوار بحرية أوسع؟

اتفق معك بصورة كبيرة، لأني أضع نفسي فى إطار معين، ولكني فى نفس الوقت يمكننى أن أقدم دور فتاة ليل وجميع الأدوار؛ ولكن بصورة إيحائية، لأنني ضد المشاهد الجنسية الفجة؛ لأنها لا تصنع نجما وأكبر دليل على ذلك النجمة الكبيرة الراحلة هند رستم التي صنفت بممثلة إغراء في الوقت الذي كانت كل أدوارها لا تخدش الحياء، إنها أيقونة أفلام الستينيات التى أجد فى مشاهدتها سحرا خاصا ومتعة كبيرة.

وماذا عن طموحك الفني في هذه المرحلة؟

طموحي لا يرتبط بمرحلة بعينها، ولكن حلمي فى المطلق أن أكون ممثلة صاحبة رسالة هامة ومؤثرة في الطفل تخلق له كيانا مستقلا وأن أكتب له شهادة ميلاد جديدة لأنه يستحق هذا وحلم حياتى أن أصنع أفلاما ومسرحا كبيرا وقناة خاصة للطفل تكون بمثابة وسائل لتنشئته على القيم والأخلاقيات الحميدة التى افتقدها لسنوات كثيرة من الإهمال واللامبالاة.

ظهورك بـ"فستان فرح" فى جلسة تصوير أثار كثيرا من الجدل وأقوالا متضاربة .. منها أنك تحتفلين بطلاقك من حسام البدري وتسعين لإغاظته بأفعالك تلك ... فما تعليقك؟

للأسف من أطلق هذه الشائعات إعلامي حقير وغير محترم، وقد كانت ومازالت علاقتي بحسام قائمة على الاحترام والمودة وأرقى من أي شائعات مغرضة، لأنه في النهاية عشرة عمر ... وأبو أولادي، وبالمناسبة صوري بالفستان نشرت بعد طلاقي بعام، وكانت صورا عادية جدا ودون هدف معين، وأنا عادة لا أحب الخوض في تفاصيل حياتي الشخصية، بدليل أن حسام هو من أعلن خبر طلاقنا ولست أنا، ولو قررنا يوما ما الرجوع لاستئناف حياتنا الزوجية فلن أخبر الإعلام ،ولآخر مرة أقول من خلال - مجلتكم العزيزة إلى قلبي- ممنوع الاقتراب من علاقاتي وحياتي الخاصة؛ لأنها خط أحمر.

    الاكثر قراءة