قال اللواء فاروق المقرحي، عضو مجلس الشيوخ، إن الاحتفال بعيد الشرطة فهو عيد قومي للبلاد لأن أول معركة مواجهة بين الاستعمار البريطاني والشرطة المصرية كانت في هذه الموقعة معركة الإسماعيلية التي قدمت فيها الشرطة أربع وخمسين شهيدا وثلاثة وثمانين وتمانين مصابا، وتخليدا لهذه المعركة أصبح الاحتفال السنوي بعيد الشرطة.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار لهلال"، أن هذه المعركة كانت وستظل نبراسا للمصريين جميعا، لإثبات أن الوطنية لا تباع ولا تشترى، ولكنها تنغرس في النفوس، مضيفا أن المعركة التي خاضتها الشرطة في 25 يناير 1952 أعقبها معركة أيضا في اليوم التالي 26 يناير بين الحق والباطل، ما بين الحق والباطل ما بين عصابة الإخوان الإرهابية التي كلفت من قبل من قبل الاحتلال البريطاني بحرق القاهرة حتى تعمل تغطية على أحداث 25 يناير.
وأشار المقرحي إلى أن الشرطة كانت ستضرب في اليوم التالي لمعركة الإسماعيلية والشعب كان سينزل في مظاهرات غاضبة، فجاءت أحداث حريق القاهرة تلك المصيبة التي أصابت عاصمة بلادنا في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن 25 يناير وملحمة يناير لرجال الشرطة هو بداية الأحداث وجاء في 26 يناير حريق القاهرة والذي وقفت فيه عصابة الإخوان مجاملة للاحتلال للتغطية على أحداث معركة الإسماعيلية.
وأكد أن احتفالية عيد الشرطة أمس في ذكراه الـ71 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فأكد أن هذا اليوم لابد أن يكون محل تقدير ومكانة كبيرة لدى المصريين، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس السيسي في كانت حديثا من القلب إلى القلب، وفيه أعلن المفاجأة السارة وهي أن سيناء أصبحت بدماء الشهداء على مدار السنوات الماضية خالية من الإرهاب.
وأشار إلى أن سيناء تطهرت بالتلاحم بين رجال القوات المسلحة والشرطة الذين حرروا سيناء من الجماعات الإرهابية وقضوا على الإرهاب قضاءا كاملا، وقدموا الشهداء والتضحيات المستمرة طوال السنوات الماضية، حتى تطهرت أرض الفيروز، وعادت مرة أخرى آمنة وسيتم الاحتفال كما قال الرئيس في العريش وفي رفح والشيخ زويد.
وأكد أن هذه الأماكن الثلاثة كانت مستعصية بسبب العصابة الإرهابية وما أدخلوه للبلاد من عصابات من الارهابيين من شتى بقاع الأرض وتم القضاء عليهم قضاء مبرما بتلاحم الشرطة والقوات المسلحة مع أهالي سيناء الشرفاء أبناء مصر الذين يقيمون هناك، هؤلاء هم أبناء سيناء الذين وقفوا مع رجال الشرطة والقوات المسلحة.
ولفت إلى أن هذا الاحتفال سيتم قريبا كما أعلن الرئيس السيسي بعد أن زار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي شمال سيناء مؤخرا وهبطت أول طائرة في مطار العريش وبها مجموعة من الوزراء أيضا بعد نحو 7 سنوات لم تتمكن خلالها الهبوط بطائرة مدنية في مطار العريش وكانت كل التحركات بالطائرات الحربية.
وشدد على أن عملية تعمير سيناء تسير على قدم وساق من خلال مشروعات تنموية عملاقة في قطاعات الصناعة والزراعة والتعليم فهناك مجمعات مصانع للرخام والأسمنت والفوسفات، بجانب جامعات عديدة، مما يؤكد الإصرار على أن تصل التنمية كل ربوع البلاد.