صدر حديثا للكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس التحرير التنفيذي لموققع مبتدا كتابه الجديد "شفرة المرشد" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023. يتطرق الكتاب للعلاقة بين جماعة الإخوان ومنظمات حقوق الإنسان التي تعاونت مع الإخوان الذين يعادون كل ذلك ودعمتهم بشكل كامل، ودافعت عن جميع عناصرهم الإرهابية أمام المحاكم.
ولم تتخلَ عنهم حينما ظهرت ميليشيات الجماعة المسلحة في يناير 2011 على الأرض، وهاجمت السجون وأقسام الشرطة، ووصلت إلى محمد مرسي في سجن وادي النطرون وأعطته هاتفا محمولا متصلا بالأقمار الاصطناعية ليتحدث إلى قناة الجزيرة القطرية.
في الفصل الأول يضع الكاتب فرضية أن يكون المرشد القادم أمريكيا، موضحا ان تراجع شعبية الجماعة وتعرضها لأزمات خلال السنوات الأخيرة لا يعني بالضرورة انتهائها تمامآ، متوقعا إننا ربما سنشهد بداية جديدة للجماعة الإرهابية الأخطر على مدار المائة عام الماضية.
يؤكد بسيوني أن علاقة الإخوان بتلك المنظومة الحقوقية العالمية قديمة ومتشعبة، لافتا إلى أنه ربما يمثل انتقال مكتب إرشاد الجماعة إلى لندن في صيف 2020 رمزية تحدد بوصلة انتمائهم الحقيقي وحنينهم لجذور النشأة في كنف المخابرات الإنجليزية خلال فترة الاستعمار البريطاني.
عبر فصول الكتاب، يتطرق بسيوني أيضا لأسرار شبكات الإخوان وحقوق الإنسان، خصوصا بعد السقوط المدوي للجماعة الإرهابية عام ٢٠١٣ وتأكد تورطها في علاقات مشبوهة بجماعات العنف والإرهاب المسلح بأحكام قضائية واضحة.
يعد كتاب شفرة المرشد ليس الأول لبسيوني الذي أصدر من قبل كتاب المصيدة عن دار الهلال، فضلا عن مشاركته بكتاب جديد أيضا بعنوان اغتيال الشرق عن دار بتانة للنشر.