قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استغل دعوة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودى، لحضور احتفالات يوم الجمهورية الهندية الاستغلال الأمثل.
وأوضح الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الرئيس السيسي استعرض مع المستثمرين بالهند وأصحاب الشركات فرص الاستثمار داخل مصر في المناطق الصناعية والاستثمارية الواعدة؛ مما يعود بالنفع على الدولة المصرية من حيث زيادة الصناعات المقامة على أرض الدولة، وتدعيم الشراكات مع الدول الكبرى وزيادة المنتج المحلي القادر على الحد من السلع المستوردة والواردات بشكل عام وتقليل الضغط على احتياطي النقد الأجنبي.
وأكد أن الهند تنظر إلى مصر باعتبارها بوابة لإفريقيا؛ مما يجعلها تسعى لزيادة استثماراتها في مصر والاستفادة من منتجات الأسواق الإفريقية.
وأشار إلى أن زيادة العلاقات بين مصر والهند يمكن أن يُبشر في المستقبل بالتبادل التجاري بالعملة المحلية، مثلما حدث مع روسيا إذ اعتمدت الجنيه المصري ليتم التبادل التجاري بين الدولتين بالعملة المحلية لكل منهما.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن زيارة الرئيس السيسي للهند واجتماعه مع رجال الأعمال خطوة إيجابية تصب في مصلحة الاقتصاد المصري وتساهم في تنمية حجم التبادل التجاري بين الدولتين، وتحقيق الاستثمار الأمثل للعلاقات بينهما.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم في نيودلهي، في اجتماع موسع لرؤساء كبرى الشركات الهندية ورجال الأعمال الهنود، وذلك بمشاركة بيوش جويال، وزير التجارة والصناعة بجمهورية الهند، إلى جانب عدد من كبار المسئولين الهنود وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة وكبرى الاتحادات والغرف التجارية والصناعية في الهند، وبحضور السادة وزراء الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشاد الرئيس السيسي بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الفترة الماضية، موضحا ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والذي يتضمن عدداً من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات الهندية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لاسيما في المنطقتين العربية والأفريقية.