أكد رئيس لجنة مجلس الدوما الروسى للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكى، أن الدبابات الأمريكية والألمانية لن تساعد زيلينسكى فى الاستيلاء على القرم أو تغيير مسار العملية الروسية الخاصة.
وقال سلوتسكي - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (نوفوستي) اليوم الخميس: "إن كتيبة الدبابات الأمريكية لن تساعد زيلينسكي في تغيير وضع شبه جزيرة القرم أو تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة، وأي محاولة للاستيلاء على القرم ستلقى ردا قاسيا"، مؤكدا أنه على ثقة بأن الهجوم الروسي لن توقفه إمدادات الأسلحة الغربية.
وأضاف:" أن الغرب يخوض مواجهة عسكرية ضد روسيا من الأراضي الأوكرانية وبأيدي النظام في كييف"، مشددا على أن جميع الدبابات الأميركية والألمانية ستصبح أهدافا مشروعة للجيش الروسي.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن أمس الأربعاء أن بلاده سوف تزود أوكرانيا بـ 31 دبابة من طراز "أبرامز" لدعمها في الحرب الجارية، مشيرا إلى أنه سيتم تدريب الجنود على استخدامها في أقرب وقت ممكن.. كما أوضح مسؤولون في البيت الأبيض أن عملية التدريب سوف تتم خارج الأراضي الأوكرانية وأن تسليم الدبابات لكييف قد يستغرق شهورا. وكانت ألمانيا أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا بـ 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2" والسماح لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من نفس الطراز.
من ناحية أخرى، أفادت مؤسسة "روس كوسموس" بأن روسيا تخطط لتعزيز قدراتها في مجال إنتاج الأقمار الصناعية وتقنيات الفضاء.
وقال رئيس المؤسسة، يوري بوريسوف - حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية:"تخطط روسيا لتوسيع كوكبة أقمارها الصناعية في الفضاء، وزيادة عدد هذه الأقمار من 200 إلى 1000 قمر بحلول عام 2030".. مضيفا:"أنه يجب أن نوسع مجموعة الأقمار الخاصة بنا في مدارات حول الأرض ليصل عدد الأقمار إلى ألف جهاز، ولهذا فنحن بحاجة إلى إنتاج 200 إلى 250 قمر صناعي سنويا، فيما روسيا تنتج حاليا عددا أقل بكثير من الأقمار في السنة، وزيادة الإنتاج ستشكل تحديا حقيقيا للصناعة في البلاد.
ومن جهته، أشار نائب المدير العام لشركة "تسنيماش" الروسية، فيكتور خارتوف، إلى أن الخبراء الروس يعملون على مشروع لتطوير المعالجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات التي يتم الحصول عليها من الفضاء واستعمال تلك المعالجات في الأقمار الصناعية والمركبات التي ستعمل في مدارات حول الأرض، وأن روسيا من المفترض أن تبدأ باستخدام هذه التقنيات عام 2025.
وتعمل روسيا حاليا على العديد من المشاريع لتطوير أجيال جديدة من الأقمار الصناعية ومن ضمنها مشروع منظومة Sphere التي ستضم أقمارا لخدمات الإنترنت وأقمارا لاستشعار الأرض عن بعد.
بدوره، أشار المدير العام السابق لشركة "روس كوسموس" ورئيس الفرقة الخاصة من المستشارين العسكريين "ذئاب القيصر" دميتري روجوزين، إلى أن النسخة القتالية من روبوت "ماركر" سيدخل منطقة العمليات الخاصة بأوكرانيا في فبراير المقبل وسيتمكن من اكتشاف وضرب المعدات الأوكرانية تلقائيا، بما في ذلك دبابات أبرامز الأميركية و"ليوبارد" الألمانية.
وقال روجوزين - في تصريحات له - :"إن النسخة القتالية من روبوت "ماركر" تحتوي على كتالوج إلكتروني في نظام التحكم مع صور للأهداف في كل من النطاق المرئي والأشعة تحت الحمراء، ويمكن له تحديد معدات العدو تلقائيا".. مضيفا:"بمجرد تسليم شحنات دبابات أبرامز وليوبارد للقوات الأوكرانية سيتلقى "ماركر" صورة إلكترونية مناسبة وسيكون قادر على اكتشاف وضرب الدبابات الأمريكية والألمانية تلقائيا باستخدام الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات". وكان روجوزين قد أعلن في وقت سابق أنه سيتم تسليم أربعة روبوتات من طراز "ماركر" إلى دونباس في فبراير القادم وسيتم اختبارها أولا في ساحة التدريب وبعد ذلك سيجري إرسالها إلى ساحة المواجهة.
من ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن مقاتلات روسية وبيلاروسية دمرت أثناء تدريبات مشتركة أنظمة دفاعات جوية وأهدافا ومعدات لعدو افتراضي.
وذكر بيان للدفاع البيلاروسية، بحسب وسائل إعلام روسية:" قامت المقاتلات المشتركة في ساحة التدريب بأداء مهام قتالية ودمرت الدفاعات الجوية لعدو مفترض وألحقت هزيمة بمراكز قيادته وآلياته ومعداته"، مشيرة إلى توفير غطاء جوي للمقاتلات الهجومية وقاذافات القنابل.
وأضاف البيان:" تقوم طائرة "A-50" أقلعت من من مطار "ماتشوليشي" البيلاروسي بمهام إجراء الاستطلاع الجوي والتحكم في أطقم المقاتلات متعددة الأدوار، التي تقوم بدوريات في المجال الجوي لبيلاروسيا".
يُشار إلى أن مناورات طيران تكتيكية مشتركة تجري في بيلاروسيا في الفترة من 16 يناير الجاري وحتى الأول من فبراير المقبل.
يذكر أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير الماضي عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك" رسميا دعم موسكو التي اعترفت بدورها بكل منهما "جمهورية مستقلة"، ودخلت في مواجهات عسكرية مع القوات الأوكرانية.