أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، أن احتكار السلع واستغلال حاجة الناس والمغالاة عليهم من أبشع أنواع الجرائم التي تفسد حياة البشر وتكدر صفو المجتمع وترفضه كل الأديان، لما له من أثر مدمر على المعيشة.
وقال وكيل الأزهر، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، «إن الشريعة الإسلامية حذرت من احتكار السلع ورفع أسعارها دون مبررات والاستغلال والغش».. مشيرا إلى أن الإسلام توعد فاعله بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة، لأن هذه الأفعال تصعب حياة الناس.
وأضاف "أن إلحاق الضرر بالآخرين والتضييق عليهم نهى عنهما الرسول (ص) بقوله "لا يحتكر إلا خاطئ"، مشيرا إلى أن استغلال حاجة المواطنين وبيع السلع بأسعار مرتفعة يعد إثما عظيما وفقا للشرع، وأن تعاليم الإسلام السمحة تأتي على رأسها الأمانة وعدم المزايدة على حاجات الناس، ولفت إلى أن من أراد أن يجمع المال على حساب رفع الأسعار على الناس تنزع عنه البركة.
وأكد «الضويني» ضرورة أن يكون الإنسان المسلم في عون أخيه والناس خاصة فيما يعيشه العالم اليوم من أزمات وتداعيات أثرت بالسلب على الشعوب والمجتمعات كافة.. منوها إلى أن الإسلام اهتم بحياة الفرد والمجتمع، فلم تقف تعاليمه عند حدود علاقة العبد بربه في العبادات فحسب، بل نظم علاقات البشر في جميع شئون حياتهم، ودعا الجميع إلى مراعاة ما أمر الله به من أجل تنظيم هذه العلاقة.