في الآونة الأخيرة أثار مسلسل عربي الجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة مجموعات السيدات ، حيث أعربن عن انجذابهن الشديد لشخصية البطل " التوكسيك " والذي تتسم شخصيته بعدة خصال سلبية منها الغرور والاستبداد وإطلاق الأحكام والكلام الجارح ، وهنا ثار التساؤل لماذا ننجذب إلي الشخصية السامة " التوكسيك " أو الباد بوي ؟ في السطور القادمة إجابة أخصائية نفسية.
تقول الدكتورة مني داوود أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري في حديث خاص لبوابة دار الهلال أننا كسيدات نحب الاثارة والغموض وهو ما يثير اعجابنا وانجذابنا بجانب أن كل شخصية تجذب إليها الشخصية المضادة لها بمعني اذا كان الشخص غير واثق من نفسه فسيجذب اليه الشخص المستبد حتي يسيطر عليه، لو شخص يشعر أنه ضحية ومظلوم يجذب إليه الشخصية النرجسية ، ولو كان الطرف يشعر بالوحدة سيجذب اليه طرف اخر يظهر من الخارج أنه لطيف لكن في النهاية سيهمله وسيهمل مشاعره ، لو شخص اعتمادي معرض للعلاقات المؤذية من الطرف الآخر، بجانب عامل هام وهو أن الرجل " التوكسيك " أو " البادبوي " صياد ماهر يعلم جيدا بطريقة ذكية ومحكمة كيف يجذبك إليه ، وأنت كأنثي ستشعرين بالتميز لاختيارك أنت من وسط الاخريات وستشعرين بانتصار داخلي فيشبع غرورك وتحبيه أكثر وتتمسكي به.
وتضيف دكتورة مني أن الله يضع في طريقنا نماذج عديدة ومواقف كلها رسائل لنتعلم منها ، فلو كان الشريك شخص اناني ستتعلمين الحكمة ،لو عصبي سنتعلم الصبر، فلابد ان نسأل أنفسنا سؤال ما الذي اتعلمه من وجود هذا الشخص في حياتي ، أو عندما تنتهي العلاقة يجب ان تفكري في الرسالة التي تركها ، لأننا يجب ان نتعلم من الاشخاص الذين يدخلون حياتنا وإلا ستعاد نفس الاخطاء مرات ، حتي نتعلم الدرس .
وتوضح الاخصائية النفسية أن الحل يتمثل في أننا يجب أن نصلح من علاقاتنا بانفسنا أولا ، ولا ننتظر من أحد السعادة ، فيجب أن نكون سعداء بدون أن نرهنها بوجود أحد معين ، بجانب أننا نشعر دائما بالمسئولية تجاه من نحب وأننا يجب أن نسعدهم دائما ونغير لهم حياتهم ، وهو مفتاح أساسي لاستمرارنا في العلاقات " التوكسيك" ونكون الطرف المخلص في العلاقة فنصبح رهائن ونجد المبررات للشريك حتي نسامحه .